عادل شكراني الوطنية بريس

عرفت الحالة الوبائية بإقليم الناظور، خلال الأسبوعين الماضيين ارتفاعاً كبيراً في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، ممّا جعل الأطر الطبية ومصالح التحاليل بالمستشفى الحسني تعيش ضغطاً كبيراً.

وتسببت أعدادُ المصابين بفيروس “كوفيد 19″، في امتلاء الطاقة الاستيعابية للمستشفى، الأمر الذي أثار قلق الساكنة والأطقم الطبية، ودفع عدداً من النشطاء “الفيسبوكيين” إلى إطلاق حملة هاشتاغ “أنقذوا الناظور”، مطالبين بإنشاء مستشفى ميداني لاحتواء الأعداد المتزايدة للمصابين بالفيروس التاجي.

وفي هذا السياق كتب محمد أكعوش واحدٌ من المشاركين في الحملة، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “الناظور يحتاج إلى مستشفى ميداني، الوضعية الوبائية كارثية بالإقليم”.

بدوره، عبّر محمد الوردي قائلا: ” هكذا يتم دائما الكذب على أبناء الناظور، ثلاث سنوات كنا سنشهد افتتاح مستشفى إقليمي جديد، كنا سنتفادى ما يحدث الآن”.

وفي سياق الموضوع، عبّر العديد من المواطنين، عن تذمرهم من الوضعية التي يعيشها المستشفى الحسني بالإقليم، مطالبين بتخفيف الضغط المتزايد عليه، عقب مواصلة عداد “كوفيد 19” تسجيل العديد من الإصابات، والتي يتخطّى مُعدّلها اليومي سقف المئة حالة.

ويعيش المستشفى الحسني بإقليم الناظور، خلال الفترة الأخيرة حالة من التدهور والتردي، بسبب ضعف البنية التحتية، التي لم تعد طاقتها الاستيعابية قادرة على استيعاب مزيد من المصابين، خصوصا الذين يتطلب وضعهم الصحي الرعاية الصحية “السريرية” والحالات تحتاج إلى التنفس الاصطناعي.

وفي سياق ذي صلة، وجه برلمانيون عن دائرة الناظور، ملتمساً إلى وزير الصحة، لإحداث مستشفى ميداني، وتوفير التجهيزات والمُعدات والأطر الطبية اللازمة للقيام بتدخل مستعجل للتخفيف من حدة تداعيات تفشي فيروس كورونا.

وأشار البرلمانيون في ملتمسهم إلى أنه ينبغي وضع مخطط محكم يراعي الأولويات الصحية، ويهدف إلى تحقيق أهداف دقيقة ترتبط بشكل مباشر بصحة مختلف المرضى المصابين بفيروس كورونا، والحد من تفشي الجائحة من جهة ثانية، من خلال أجرأة الحق في الصحة للجميع، وتكريس مفهوم التضامن بين الجهات، وإعادة توزيع مختلف الإمكانيات الصحة للبلاد.

وطالب البرلمانيون بالعمل على إيفاد لجنة استطلاعية للوقوف على الوضعية التي تعرفها مصلحة الحجر الصحي بالمستشفى الحسني بالناظور، مشددين على ضرورة عودة الطاقم الطبي العسكري لمساعدة الأطقم الطبية.

ودعا هؤلاء إلى الاسراع بافتتاح مستشفى القرب بمدينة زايو التي تبعد عن الناظور بـ 40 كيلومترا، وتجهيزه بمختلف المعدات والأطر الطبية والتمريضية، لتجنب انهيار المنظومة الصحية بالإقليم.

وفي سياق متصل، كشف خالد آيت الطالب، وزير الصحة، خلال اجتماع للجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، يوم أمس الثلاثاء، عن افتتاح مستشفى القرب في زايو (45 سريرا) والمستشفى الإقليمي بالدريوش، بـ150 سريرا، إثر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email