فن و ثقافة
التسامح والتعايش
حب الوطن يجمعنا
الهيئة الوطنية لمغاربة العالم
التسامح والتعايش والمحبة:
لقد قام الكون منذ نشأته على المحبة والتسامح والتعايش، فالإنسانية بغض النظر عن الجنس والعرق واللون والدين تجتمع في هذه القيم الإنسانية، وعلى هذا شواهد من التاريخ، وأدلة من ديننا الحنيف الذي يقوم على التواصل والتعاون والتسامح وقبول الآخر، وما الصحيفة النبوية التي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة إلى المدينة إلا دليلا قاطعا على التسامح والتعايش بين المسلمين وسائر الطوائف والمذاهب التي كانت شائعة قبل ظهور الإسلام. فقد تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام مع اليهود وباع واشترى منهم، إلى إن مات ودرعه مرهونة عند يهودي في صاع من شعير. وعمر بن الخطاب رضي الله عنه لما فتح القدس عجل الله بفرجها، صلى في الكنيسة وأعطى حرية التدين للنصارى الذين كانوا يستوطنون القدس. وكذلك فعل صلاح الدين لما كسر جبروت الصليبيين الذين حاربوا التعايش والتسامح بين الإسلام وباقي الديانات. وكذلك عشنا هذه التجربة الرائدة في زمن جلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي أعطى النموذج السامي في التسامح والتعايش والمحبة.
لذا ينبغي أن نتمثل هذه القيم ونسعى إلى نشرها قدر الإمكان ليحل بديارنا السلام والأمن والأمان.