العلاقات الفرنسية-المغربية تفتح كتابا جديدا

بقلم/ حميد عسلاوي

احتفى المغاربة بالضيف الكبير لجلالة الملك محمد السادس نصره الله السيد ايمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي بداية هذا الأسبوع وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية، حيث خصص له استقبال رسمي وشعبي كبير في الرباط.

وخص جلالة الملك الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت ماكرون باستقبال كبير بالمشور السعيد بالقصر الملكي العامر، حيث تم التوقيع على 22 اتفاقية شراكة بين البلدين بحضور وزراء من كلا البلدين وشخصيات مدنية وعسكرية.

واستقبل البرلمان المغربي اليوم الثلاثاء الرئيس الفرنسي الذي ألقى خطابا تاريخيا أمام نواب الأمة، أكد فيه اعتراف الجمهورية الفرنسية بمغربية الصحراء ودعم الجمهورية الفرنسية للجهود المغربية من أجل طي ملف النزاع المفتعل حول وحدة أقاليمنا الجنوبية.

وشدد في خطابه أيضا، على الاستثمار الفرنسي في أقاليم الصحراء المغربية، معلنا أن فرنسا والمغرب يفتحان كتابا جديدا يستشرف المستقبل بناء على أسس شراكة استراتيجية استثنائية مغربية فرنسية.

الخطاب كان صدمة بالنسبة لأعداء وحدتنا الترابية ، وموقفا غير مسبوق لفرنسا اتجاه وحدتنا الترابية في الصحراء، وكشف أيضا عن حق المغرب في سيادته على صحرائه، بالنظر إلى دراية فرنسا بتفاصيل النزاع المفتعل وحيثياته ومراميه من طرف خصوم وحدتنا الترابية.

خطاب الرئيس الفرنسي كان قويا ورصينا استثمر التاريخ المغربي وعراقة الحضارة المغربية كأعتد مملكة في العالم، وأيضا استثمر في الخطاب تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية الممتدة لقرون.

من هذا المنطلق شدد الرئيس الفرنسي على فتح كتاب جديد في العلاقات المغربية الفرنسية بناء على الثقة والتوازن والحوار في القضايا السياسية الإقليمية والدولية والشراكة بمنطق رابح-رابح في مختلف المجالات الاقتصادية.