Connect with us

أخبار

تجربة الإحصاء… خلاصات وعبر

Published

on

 

الوطنية بريس /كريم حدوش

 

 

انتهت تجربة ثلاثين يوما من تجميع المعطيات لدى الأسر في اطار الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024 والمنظم من طرف المندوبية السامية للتخطيط، وصلت المرحلة لنقطة النهاية بعدما بدأت بوضع ترشيح إلكتروني ثم تكوين عن بعد فآخر حضوري.

 

وبما أنه لكل تجربة عبرة فإن فترة الثلاثين يوما كانت دسمة بما يكفي لتكون موضوع مقال اخترنا له عنوان “تجربة الإحصاء.. خلاصات وعبر” .

 

لم تتجاوز نية كاتب هذه الأسطر وهو يضع ترشيحه للمشاركة في الإحصاء العام للسكان والسكنى ، توفير دخل إضافي كهدف رئيسي ، لكن القدر  حول الهدف الرئيس إلى ثانوي مع  توالي أيام الإحصاء والمضي في العملية شيئا فشيئا..

 

دعنا نبدأ بالمجموعة التي كتب لها أن تتكون في قاعة واحدة.. فعلى اختلاف المستويات والثقافات والمواقع، الكل انصهر في الهدف الذي جمعنا الا وهو محاولة ضبط أهم المفاهيم الإحصائية والاستعداد بأفضل طريقة ممكنة للولوج إلى الميدان.

 

Advertisement
Ad Banner

أما عن الفريق المصغرة الذي اشتغلنا به في الميدان واعني بذلك المراقبة و ثلاث باحثين فتلك صورة مصغرة لمجموعة منسجمة اجتمع فيها ما تفرق في “أسرة بدون ثوابت” والحديث هنا عن الاحترام والتقدير والتعاون المتبادل دون اغفال الجو الصحي الذي خلق داخل المجموعة والذي كان محفزا إضافيا للعمل والعطاء.

 

قد يقول قائل بأن كل ما ذكر سلفا أمر عادي ولا يستدعي تفريد مقال للتعبير عنه، لكني بدوري أجيب بمقولة ” ليس من رأى كمن سمع”.

 

الخلاصة الأخرى التي استشفت من تجربتنا الإحصائية مجملة في وصف السوسيولوجي بول باسكون للمجتمع المغربي بكونه “مجتمعا مركبا”، يعيش ازدواجية في الخطاب و الممارسة، يحتوي طبقات مختلفة كل واحدة تعيش مجتمعة في عالمها الخاص. فالمجتمع المغربي مكون من طبقات مختلفة و متمايزة و غير متناغمة.

 

هذا ما تأكد خلال شهر من العمل الإحصائي والاحتكاك مع الأسر المتواجدة بمنطقة الإحصاء، ميسورين متوسطين و فقراء، كل حسب تربيته ثقافته قناعاته وطريقة رؤيته للحياة والواقع المعاش.. وسط هذه الزوبعة وجدت نفسي كباحث إحصائي مضطر لشكر المرحب و تفادي المتذمر  و الانسحاب أمام المتعصب.. فقط لملء الاستمارة التي يقترحها التطبيق.

 

طبعا ونحن نختتم مقالنا هذا سيكون مجانبا للصواب عدم الإقرار بحصيلة الاستفادة، فبقدر ما تعرفنا عن قرب على الكيفية التي تدبر بها الدولة مثل هذه الاستحقاقات الوطنية بقدر ما اتيحت لنا فرصة الاحتكاك مع فئات متنوعة ومختلفة من المجتمع المغربي.

Continue Reading
Advertisement Ad Banner
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *