Connect with us

أخبار

نافذة: فرض التأشيرة على المغاربة وسخرية القدر

Published

on

 

بقلم/ حميد عسلاوي

فرضت الجزائر تأشيرة الدخول على المواطنين المغاربة، ما فتح لمنصات التواصل الاجتماعي مجالا لسخرية واسعة، بالنظر إلى وضاعة القرار ودونية أهميته بالنسبة للمغاربة، أيضا القنوات الإعلامية اهتمت بالموضوع واعتبرته غير ذي معنى في الظرف الراهن.

وكانت السلطات الجزائرية أرجأت سبب اتخاذ هذا القرار إلى تصاعد التوترات بين البلدين بسبب قضايا سياسية ودبلوماسية معقدة، منها النزاع حول مغربية الصحراء. إضافة إلى بعض القضايا العالقة ضمن مخلفات الاستعمار الفرنسي.

ويبدو أن الجزائر التي تواصل سد كل نوافذ الحوار مع المغرب بعد قطعها للعلاقات من جانب واحد، وإغلاقها للحدود البرية والجوية والبحرية، لجأت أخيرا وفي مستهل تنصيب الرئيس الجزائري للعهدة الثانية إلى التوقيع على هكذا قرار غير ذي منطق وغير ذي حاجة، ما دام المغاربة أصلا لا يفضلون وجهة الجزائر في الظروف السياسية والاقتصادية التي تعيشها الجارة الشرقية.

وإذا كان المغرب ما يزال يمد يده لفتح حوار جدي وعميق يلامس كل القضايا المطروحة بين البلدين والتي تشكل عقبة لتطبيع العلاقات بينهما، فإن الجزائر بنظامها العسكري الشمولي لايرى إلا المضي قدما في معاكسة هذا التوجه السلمي الرامي إلى التركيز أكثر على ما هو تنموي في البلدين ضمانا لأمن غذائي دائم لشعوب منطقة المغرب الكبير.

ومهما يكن تبقى هذه الخطوة كسابقاتها لا تعني المغرب فيما يتعلق بتنفيذ استراتيجيته التنموية وفتح آفاق للتعاون مع الدول العظمى مع التركيز على الاهتمام بعمقه الإفريقي الي يشكل بوصلة حقيقية لتنفيذ استراتيجيته التنموية والسياسية وبعده الديني .

إن هذا النظام الجزائري الحاكم لدواليب الدولة الجزائرية ما هو إلا نسخة لما سبقه ممن حكموا الجزائر منذ الاستقلال إلى الآن، لذلك لا تفاجئنا هكذا قرارات شواء وحمقاء لرئيس سجل إسمه في سجل جينيس العالمي كأعظم رئيس يحقق نصرا كبيرا في التفنن في الكذب والبهتان لن يفعلها حتى المخبول عقله والمعتوه. وما العهدة السابقة إلا حجة عليه لما تميزت به من خرجات ومعطيات وأرقام ما أنزل الله بها من سلطان.، مثل تحلية ماء البحر وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وخل مناصب شغل وفيرة 450 ألف منصب شغل في ظرف وجيز…أين كل هذه الوعود من الواقع المزري ، -الواقع تحت خط الفقر- الذي يعيشه الشعب الجزائري الشقيق منذ سنوات عديدة ، واستفحل الوضع أكثر في ظل حكم الرئيس الحالي.

Continue Reading
Advertisement Ad Banner
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *