Connect with us

أخبار

أي مناخ تحتاجه المقاولات الشبابية للمساهمة في الاقتصاد المحلي بمكناس ؟

Published

on

الوطنية بريس / محمد امين الكبيدي

طالما تخبطت مكناس بدورها من الوباء الاقتصادي العالمي ، والذي تأثر به المغرب بصفه عامة، وعانت مدينة مكناس تحديدا من هذا المرض حيث تسبب ذلك في تدهور اقتصادي حاد بفعل طبيعة المدينة والتي تحكمها مجالات تقليدية كالزراعة و السياحة والأنشطة الاقتصادية الكلاسيكية الأخرى مما يجعلها هشة أمام مثل هذه الازمات التي يعرفها العالم مؤخرا حيث يجد المكناسيون أنفسهم يواجهون البطالة والعوز وارتفاع الأسعار في كل مرة.

وفي ظل هذه الصعوبات تتزايد أهمية ايجاد حلول مبتكرة لتحقيق استقلال ونمو اقتصادي مستدام للمدينة والجهة ككل.

العنصر البشري هنا يظهر كحل مهم لهذه الأزمة، كيف لا والعاصمة الاسماعيلية تتوفر على فئة شابة مهمة، تحاول جاهدة صناعة فرص عمل مهمة من خلال مشاريع صغيرة ومتوسطة مبتكرة تساهم في تطوير المحيط الاقتصادي العام للمدينة وبذلك تقليل البطالة وتحقيق النمو المنشود.

هكذا إذن تمثل المقاولات الشبابية جزأ مهما من الحل ، لذى فمن الضروري الاهتمام بهذه الفئة (المقاولين الشباب) و وتقديم تسهيلات للقيام بأنشطتهم وتهيئة الظروف المناسبة لهم، خاصة وأن النشاط المقاولاتي محفوف بعدد كبير من المخاطر والصعوبات ويحتاج مناخا اقتصاديا طريا يمكن أن يتوفر بالمدينة.

لقد بدأت الدولة بالفعل منذ مدة في برامج مهمة لدعم المقاولين عبر عدد من البرامج كالقروض و المساعدات المالية أو المنح خاصة (المبادره الوطنية للتنمية البشرية).

أرى أنه يجب على المؤسسات المعنية تكثيف الجهود والاهتمام أكثر بالعنصر البشري، فالدعم المالي ليس العائق الوحيد بالمجال بل وفي مرات كثيرة تعتبر المنحة بمثابه قتل المقاول وطموحه ، حيث أن هذا الاخير في غالب الأحيان لا يحتاج لدعم مالي بل للتأطير والتكوين، كما أن الأمر يتطلب نظاما متكاملا لدعم نشاطه خاصة ما تعلق بالتسهيلات الادارية والجبائية وظروف العمل.

يظهر لي شخصيا أن الحل موجود بالفعل، فالعنصر البشري مهم جدا في مثل هذه الازمات فبإمكانه خلق فرص العمل وعلى المدى البعيد خلق تطور اقتصادي يمكن أن يكون المفتاح الوحيد لتجاوز المشاكل وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

Continue Reading
Advertisement Ad Banner
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *