حفل استقبال كبير بنواكشوط تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد

الوطنية بريس

نواكشو أقام سفير المملكة بموريتانيا، حميد شبار، الثلاثاء، المنصرم حفل استقبال كبير تخليدا للذكرى ال 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.

وتميز الحفل بحضور وفد رسمي موريتاني رفيع المستوى ضم، بالخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، ووزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، لمرابط ولد بناهي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، نيانغ مامادو، ومستشار برئاسة الجمهورية، ومستشارة بالوزارة الأولى، والأمينة العامة لوزارة الخارجية.

وفي كلمة خلال الحفل، أكد السفير أن هذه الذكرى فرصة لاستحضار حصيلة 25 سنة من العطاء المستمر والانجازات المشهودة بالمملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مما مكنها من الارتقاء إلى مصاف الدول الصاعدة اقتصاديا والمؤثرة سياسيا ودبلوماسيا في محيطها الإقليمي والدولي.

وبعد أن ذكر شبار بمختلف الاصلاحات التي عرفتها المملكة وخصوصا منذ تبني دستور 2011 ، استعرض ما حققته الدبلوماسية المغربية، بتوجيهات سامية من جلالة الملك ، من مكاسب و على رأسها الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء والدعم الصريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية.

وعلى مستوى القضايا العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ذكر السفير المغربي بموقف المملكة الثابت والواضح من القضية الفلسطينية التي يضعها المغرب في صدارة انشغالاته مع التأكيد على تشبث المملكة بعدالة هذه القضية والحقوقالمشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتوقف السيد شبار ،الذي استعرض ايضا المنجزات التي حققها المغرب على الصعيد الاقتصادي ، عند الاهتمام الخاص الذي توليه المملكة للقارة الإفريقية والذي ينبني على مفهوم مبتكر للشراكة قوامه التعاون جنوب-جنوب ومبادئ القرب والالتزام والتضامن والتعاون المشترك.

وعلى الصعيد الثنائي أبرز السيد شبار العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بين المغرب وموريتانيا والتي تقوم على وشائج الأخوة والقربى وروابط الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك، وترتكز على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر والبناء.

واستشهد في هذا الإطار بما عرفه التعاون الاقتصادي بين البلدين من دينامية ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى المبادلات التجارية أو على مستوى الاستثمارات، مبرزا أن المغرب يعتبر أول مورد لموريتانيا على المستوى الإفريقي، فيما تنشط الشركات المغربية في قطاعات مهمة بموريتانيا، كالاتصالات و المحروقاتوالأبناك والإسمنت.

وعرف الحفل حضور ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدبنواكشوط وبرلمانيين وشخصيات من آفاق مختلفة وعدد من أفراد الجالية المغربية.