بقلم : حميد عسلاوي

 

تستقبل مدينة مكناس بداية الأسبوع الثاني من شهر غشت المقبل الجالية المغربية في ديار المهجر وأبناءهم لدراسة أهم القضايا التي تؤرق بال المهاجر كما تؤرق بال الفاعل السياسي والفاعل المجتمعي، وهي كيفية الحفاظ على الهوية الوطنية للأجيال اللاحقة من جاليتنا المغربية، أو بالأصح، كيفية تحصين “تمغربيت” لدى مغاربة العالم.

ذلك هو صلب الموضوع ضمن مواضيع أخرى التي اختارت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم أن تطرحه للنقاش في المنتدى الثالث للاستثمار والسياحة لمغاربة العالم، من خلال خبراء وباحثين ضمنهم أفراد الجالية المغربية وسمته بشعار:”الجالية المغربية بين مسؤولية تثبيت الهوية الوطنية وتحديات “تمغربيت”الأجيال اللاحقة”.

وطرح إشكالية الهوية في هذا الظرف بالذات يجد مبرره فيما يشهده العالم من غزو تكنولوجي محمل بغزو ثقافي وحضاري، قلب كل الأوراق والاستراتيجيات لدى صناع القرار، ما يفرض على المجتمع المدني على الأقل استنهاض الهمم وتحريك الفعل الثقافي والاقتصادي من أجل الحفاظ على رابط التواصل بين الجيل الحالي والأجيال اللاحقة لمغاربة العالم مع وطنهم وثقافة وطنهم وهوية وطنهم بتحفيزهم على الاستثمار في بلدهم دعما للنهضة التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة، والتي وضع خطتها واستراتيجيتها الشمولية جلالة الملك محمد السادس حفظه الله.

والهيئة الوطنية لمغاربة العالم التي جعلت من اهتمامها بالجالية المغربية نشاطها الرئيس، تواصل فتح مكاتبها على الصعيد العالمي لتتمكن من تواصل أفضل مع جاليتنا المغربية. وتخصها باستقبال مميز كل عام في مدينة مكناس لتدارس قضاياها وطموحاتها أيضا، ولتعرفها من جانب آخر على تراث وحضارة وتاريخ مكناس البهية الإسماعيلية، وكذلك لتطلعها على فرص الاستثمار بالمدينة والاقليم و جهة فاس مكناس أيضا. خصوصا وأن المدينة تشهد بدورها تطورا متواصلا لبنيتها التحتية، ونهضة تنموية عمت كل عمالة وإقليم مكناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *