أخبار
نافذة: مكناس وطموح المدينة الذكية
بقلم: حميد عسلاوي
تشهد مدينة مكناس طفرة تنموية كبيرة شملت مجالات الاقتصاد والصحة والتعليم والبنية التحتية وإصلاح المآثر التاريخية للمدينة الإسماعيلية، إضافة إلى التنشيط الثقافي والفني والتراثي بالمدينة وضواحيها ، حيث تنشط العديد من جمعيات المجتمع المدني في مجالات متعددة ومتنوعة، ما يثري المشهد الثقافي والفني بالمدينة، إذ تنظم العديد من التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى التي تجذب السائح وتغري الشباب بالاهتمام بهذه المجالات التي تذكي روح الوعي والاهتمام بالفكر والثقافة والابتعاد عن التسكع في الشوارع وتناول المخدرات.
إن تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بالمدينة والتي يحرص عامل الإقليم على استمرارها وتجويدها، جعلت من المدينة قبلة لتنظيم تظاهرات ومعارض دولية في مجالات الصناعة التقليدية والفلاحة والفن التشكيلي ومختلف مجالات الابداع الثقافي والفني.
كما أن الاهتمام المتواصل بتحسين البنية التحتية وصيانة التراث المادي واللامادي يعطي للمدينة جاذبية ورغبة في زيارتها والمكوث فيها من قبل السياح المغاربة والجانب على حد سواء. خصوصا بعد ربطها بشبكة من الطرق فكت بها عزلة العديد من مناطق ضواحي المدينة، إضافة إلى ربطها بالطريق السيار الذي قلص من مسافة السفر بين الرباط ومكناس وطنجة ومكناس ووجدة أيضا ومكناس التي تتموقع في وسط هذه المدن الكبرى إلى جانب فاس الحاضرة العلمية للمملكة المغربية الشريفة.
وكيفما كان ما يحدث في مدينة مكناس من حركية تنموية ملحوظة، يبقى طموح المدينة أكبر في أن تتوفر فيها كل مظاهر التحول إلى مدينة رقمية تواكب الطفرة الرقمية التي تشهدها بعض مدن المملكة. وجعل من التكنولوجيا أساس التطوير والتقدم والرقي بالمدينة إلى مصاف المدن الذكية في المستقبل القريب.