أخبار
قسم العمل الإجتماعي بعمالة مكناس يخلد الذكرى ال19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
الوطنية بريس /كريم حدوش
خلد قسم العمل الإجتماعي بعمالة مكناس، يوم السبت 18 ماي2024، الذكرى ال19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث اختير للاحتفالية شعار “الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”.
هكذا شكلت الاحتفالية مناسبة لاستعراض حصيلة انجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد عمالة مكناس خلال الفترة الممتدة ما بين 2019-2023، وكذا الوقوف عن جملة التحديات و الأهداف المستقبلية.
في هذا السياق قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس الحبيب عبد المالك عرضا حول الحصيلة التي أكد بأنها تماشت مع التوجيهات العامة التي وضعها الملك محمد السادس ، وهو ما تبينه الأرقام المسجلة بالمحاور الأربع الكبرى للفترة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
فبخصوص المحور الأول المتعلق بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزان فقد بلغ عدد المشاريع المنجزة 42مشروعا بغلاف إجمالي يناهز 87.56 مليون درهم ووصل عدد المستفيدين 167107.
وعن البرنامج الثاني المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد تم رصد مبلغ إجمالي ناهز 69.43 مليون درهم تم عبره انجاز 80 مشروعا واستفاد 11151شخص.
وفيما يتعلق بالبرنامج الثالث المرتبط بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، فقد بلغ عدد المشاريع المنجزة 297 بمبلغ إجمالي ناهز 39.98 مليون درهم ، حيث شمل 680 مستفيد.
وعن المحور الرابع والأخير فقد ذكر رئيس قسم العمل الاجتماعي بأن الأمر يتعلق ب138.90مليون درهم تم تخصيصها للدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، حيث تم عبرها انجاز 265مشروع، استفاد منها 645047 شخص.
وفي كلمة له بالمناسبة اعتبر عامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، بأن اللقاء يشكل فرصة سانحة للوقوف على حصيلة الانجازات وفتح النقاشات حول التنمية البشرية بالمغرب.
كما أشار إلى أن الاحتفال بالذكرى 19لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يتزامن مع انتهاء الفترة الثالثة منها والتي تمتد مابين 2019و 2023، وهي مرحلة حسب عامل مكناس تميزت بالتركيز أكثر على الجوانب اللامادية والنهوض بالرأسمال البشري دون إغفال المكتسبات المحققة.
وحسب العامل فإن حصيلة 2019-2023 تعكس توجهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما أن اختيار شعار “الألف يوم الأولي ، أساس مستقبل أطفالنا” هو إشارة للأهمية التي تكتسيها هذه المرحلة في حياة الفرد خاصة ما تعلق بالتطور العقلي والجسدي والرضاعة الطبيعية والنمو الطبيعي.
و دعا الرجل الأول بتراب عمالة مكناس مختلف المتدخلين إلى تظافر الجهود من أجل انجاح “الحملة التواصلية للتغير الاجتماعي والسلوكي” والنهوض بالرأسمال البشري والتصدي للمعيقات التي تحول دون ذلك.
من جهته قدم المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمكناس عرضا حول “الألف يوم الأولى من حياة الطفل” ،باعتباره موضوع الشراكة الذي سيربط وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وحسب العرض المقدم من طرف المسؤول، فإن الهدف العام للشراكة هو تعزيز ترسيخ السلوكيات والممارسات التي تشجع على التغذية المثلى خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل منذ الحمل حتى عمر السنتين.
وتستهدف الحملة حسب المتحدث أربعة مجموعات هي الأسر ، المهنيين الصحيين والوسطاء الجماعاتيين ، المجتمع المحلي ، صناع القرار السياسي وقادة الرأي.
الحفل الذي حضره الكاتب العام لعمالة مكناس، عرف كذلك تقديم جملة من الشهادات لمسؤولين على مؤسسات تجمعها شراكة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم ابراز الدور الريادي للمبادرة في إطلاق وتدبير عدد من المشاريع.
وهمت هذه الشهادات كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ،المندوب الإقليمي للتعاون الوطني ، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات ، المدير الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، المدير الجهوي للصناعة التقليدية.
وجرى قبل اختتام الحفل الذي احتضنته ملحقة الإسماعيلية أكدال ، تلاوة برقية الولاء والاخلاص المرفوعة للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف المكلفة بالتواصل بقسم العمل الاجتماعي والمسؤولة عن تفعيل محور صحة الأم والطفل.
برنامج اليوم الاحتفالي بالذكرى ال19 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،تم اختتامه بزيارة القافلة الطبية المنظمة بالمركز الصحي مولاي مولاي إدريس زرهون والخاصة بصحة الأم والطفل، وزيارة لدار الأمومة لتوزيع ألبسة لفائدة الأطفال حديثي الولادة.