نافذة: مكناس تستقبل خبراء الفلاحة في أكبر حدث فلاحي عالمي

الوطنية بريس بقلم : حميد عسلاوي

تستقبل مدينة مكناس غدا الإثنين(22أبريل) الدورة 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب من 22 إلى 28 أبريل 2024 بمكناس تحت شعار “المناخ والفلاحة: من أجل نظم إنتاج مستدامة وقادرة على الصمود”. تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وإذ، يسابق المنظمون الزمن من أجل استكمال الترتيبات النهائية لاستقبال يليق بضيوف مكناس الإسماعيلية، يراقب تجار المدينة وصناعها وحرفيوها و ارباب الفنادق والمطاعم والمقاهي ما سيجنوه من هذه الدورة التي تأتي في سياق عالمي يتسم بالتغيرات المناخية، التي أثرت على الإنتاج الزراعي في العديد من دول العالم، من خلال التأثير على الموارد المائية وعلى الأمن الغذائي.
ولذلك، ستركز دورة الملتقى لهذه السنة على الجهود المبذولة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتخفيف من حدتها من أجل صمود ومرونة القطاع الفلاحي، من خلال تنظيم مؤتمرات وندوات، خلال الملتقى، مع تعبئة خبراء وعلماء وطنيين ودوليين لطرح الإشكالات الحقيقية المرتبطة بالتغيرات المناخية، والتفكير في بدائل لحلول كفيلة بضمان الأمن الغذائي للأسرة الدولية، وخصوصا في القارة السمراء التي تعاني من جفاف حاد يهددها بمجاعة لا محالة، بسب تقارير لمنظمات دولية.

وضمن هذه الندوات ستنظم مناظرة وطنية للبحث الزراعي، و التي ستسلط الضوء على التقدم العلمي والتكنولوجي الذي تم تحقيقه، وكذا الاستراتيجية المقبلة في مجال البحث الزراعي في مواكبة استراتيجية الجيل الأخضر لتطوير الفلاحة المغربية.

ويمكن الجزم اليوم ، أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب أصبح يعد حدثا فلاحيا عالميا، وموعدا رسميا، يستقطب الخبراء في المجال الفلاحي من مختلف أنحاء العالم. وهو ما يسهم في انتعاش المجال الفلاحي ببلادنا، ويسهم أيضا في تطوير التجارب والخبرات الفلاحية لدى الفلاح المغربي.
ونتيجة تميز العلاقات المغربية-الإسبانية، وأيضا لأهمية الفلاحة باسبانيا، يستضيف المعرض المملكة الإسبانية ضيف شرف الدورة 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب.

وستعطي هذه المشاركة الفرصة للعارضين والزوار للتعرف واكتشاف ثراء وتنوع الزراعة الإسبانية، كما ستمنح الفرصة لاستكشاف سبل تطوير الشراكات التجارية وتعزيز الاستثمارات في المجال الزراعي على كلا الجانبين.
كما سيمنح المعرض فرصة لزواره لاستكشاف العاصمة الإسماعيلية المتميزة بثرائها التراثي والحضاري وبفنون صناعتها التقليدية وفنادقها الجميلة، ومزارعها الممتدة على طول وعرض الإقليم. وأيضا اكتشاف طبائع ساكنة مكناس المتميزة بخصوصية المنطقة و بتاريخها العريق.