الوطنية بريس

أكد الخبير في الدراسات الجيو إستراتيجية والأمنية، الشرقاوي الروداني، أن المساعدة الإنسانية الموجهة، أمس الثلاثاء عن طريق البر، إلى الساكنة الفلسطينية في غزة ومدينة القدس الشريف، بتعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مبادرة ملكية كبرى تشكل قطيعة إستراتيجية مع طرق الإنزال الجوي التقليدية.

وأوضح الروداني، أن هذه العملية الإنسانية ستقلل من المخاطر والتحديات اللوجيستية المرتبطة بإيصال المساعدة الإنسانية للساكنة المتضررة من العمليات المسلحة المتواصلة منذ أشهر، مبرزا أنها تجسد الالتزام الراسخ للمغرب لصالح السلم ورفاه الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن هذه المساعدة الإنسانية تكتسي أهمية بالغة، باعتبار أنها ستخفف، لا محالة، من معاناة الساكنة الفلسطينية، وستعزز في الوقت نفسه الريادة الإقليمية للمملكة، مشيرا إلى أن هذه العملية الإنسانية تجسد أيضا التزاما متواصلا ودائما بالتضامن الفاعل مع الفلسطينيين.

وذكر الخبير بأن هذه العملية تتماشى مع نظيراتها السابقة من قبيل إقامة مستشفى ميداني بغزة سنة 2018، والوساطة التي قادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي جو بايدن لفتح المعبر الحدودي اللنبي، والتي أفضت إلى اتفاق لفتح المعبر الوحيد بين الأردن والضفة الغربية، والذي يضطلع بدور محوري لفائدة الاقتصاد الفلسطيني.

كما تعكس هذه المساعدة، يضيف الأكاديمي، الالتزام العميق لجلالة الملك تجاه الحاجيات الأساسية للساكنة الأكثر هشاشة في غزة والقدس الشريف، والذي تعززه المساهمة المالية الشخصية لصاحب الجلالة.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.

وتأتي هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email