أخبار

فاعلون محليون يضعون رهانات مدينة مكناس تحت المجهر 

Published

on

الوطنية بريس /كريم حدوش

 

أجمع المحاضرون في الندوة المنظمة اليوم الجمعة بمكناس حول موضوع” رهانات مكناس الكبرى” ، على أن العاصمة الإسماعيلية تمر من نفق مظلم وجب الخروج منه في أسرع وقت ممكن.

 

وأبرز المحاضرون خلال الندوة المنظمة من طرف الجمعية المغربية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بأن مكناس تواجه جملة من الرهانات تقف عثرة أمام تحقيق المدينة للتنمية المنشودة.

 

هكذا إستعرض نائب رئيس اللجنة المغربية للمجلس العالمي للمباني والمواقع ايكوموس، علي زيان، 10 رهانات يتعين على مدينة مكناس تحقيقات منها ماتعلق بإشكالات المجتمع المدني و الخلط بين أدواره الاجتماعية والسياسية و كذا ما ارتبط بإشكالات الإعلام المحلي .

 

زيان الذي طرح جملة من الأسئلة المرتبطة بالنجاح التنموي لمدينة مكناس، أبرز بأن أرشفة المعلومات و المعطيات يعتبر من الإكراهات الأساسية التي تتخبط فيها العاصمة الإسماعيلية.

 

بدوره اعتبر الفاعل الاقتصادي يونس الصفار، بأن مدينة مكناس اخلفت موعد الإقلاع الاقتصادي منذ سنة 2009 معرجا في ذات الوقت على مجموعة من الإكراهات والتحديات التي خلفتها الجهوية المتقدمة والتي انعكست سلبا على العاصمة الإسماعيلية و جعلتها تتأخر عن اللحاق بقطار التنمية.

 

Advertisement

الصفار الذي سرد مجموعة من التواريخ والمحطات الأساسية التي طبعت تاريخ المملكة، اعتبر بأن الحل الاستعجالي الذي يمكن أن ينتشل مكناس من سباتها هو زيارة ملكية واجراءات صارمة.

 

وسلط رئيس التحالف المدني لحقوق الإنسان عبد الرحمن بن ذياب، الضوء على الواقع المزري الذي تعيشه مدينة مكناس و الناجم حسبه عن منطق الشد الجذب المسيطر على المجلس البلدي المنتخب.

 

وتساءل بن دياب عن الأسباب التي أدت إلى سحب عدد من المؤسسات وترحيلها من مدينة مكناس إلى فاس، معتبرا بأن العاصمة الإسماعيلية تملك جميع المقومات لتكون من بين أحسن المدن العالمية.

 

وخلص الفاعل الحقوقي في مداخلته إلى أن مدينة مكناس تحتاج إلى استثمارات وإرادة حقيقية للتغيير.

 

وقدم الإطار التربوي محسن الأكرمين عرضا اختار له عنوان ” رؤية التنمية بين الواقع وحلم المستقبل بمكناس”، اعتبر فيه بأن الكل مسؤول على الوضع المزري الذي تعيش العاصمة الإسماعيلية.

 

وخلال الندوة التي رفعت شعار “من أجل نقاش عمومي هادف حول مستقبل المدينة”، رفض الأكرمين رسم صورة قاتمة عن مستقبل المدينة، حيث أن تظافر الجهود كفيل بإعادة البريق للمدينة.

 

Advertisement

من جهته اعتبر الفاعل الجمعوي رشيد السالمي رئيس جمعية شباب البيعة، بأن مدينة مكناس هي ضحية لمؤامرات، مشيرا إلى أن الفساد ينخرها في كل المجالات وهو ما يفسر افتقارها لأبسط التجهيزات الضرورية.

 

هذا وعرفت الندوة التي سير فقراتها الإعلامي توفيق أجانا نقاشا مستفيضا من طرف الحضور، حيث تم التفاعل مع مداخلات المحاضرين.

 

وجرى ختاما تكريم حميد عسلاوي رئيس الهيئة الوطنية لمغاربة العالم، و النقابي الفاعل الجمعوي والسياسي عبد الرحيم بلحاج، فضلا عن تقديم شواهد تقديرية للمحاضرين.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأخبار الشائعة

Exit mobile version