الوطنية بريس/حميد عسلاوي

ترأس عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار اليوم الاربعاء، بمسجد محمد السادس حفلا دينيا تخليدا للذكرى الخامسة والعشرون لوفاة فقيد العروبة والاسلام الملك الحسن الثاني.

 

وحضر المناسبة إلى جانب عامل عمالة مكناس الكاتب العام للعمالة ورئيس مجلس عمالة مكناس ورئيس جماعة المشور و رئيس جماعة مكناس و ناظر الأوقاف ومندوب الأوقاف بمدينة مكناس ووالي ولاية أمن مكناس ومندوب الإتصال بمكناس ونائب رئيس المجلس العلمي المحلي والقائد الإقليمي للوقاية المدنية والقائد الإقليمي للدرك الملكي والقائد الإقليمي للقوات المساعدة، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

 

وجرى خلال الحفل الذي انطلق بعد آداء صلاة المغرب، تلاوة سورة ياسين، وأداء امداح نبوية في مدح خير البرية.

 

كما قدم نائب رئيس المجلس العلمي المحلي، كلمة بالمناسبة أبرز فيها مناقب المغفور له الحسن الثاني في بناء صرح هذا الوطن المتمثلة، على الخصوص، في البناء الديمقراطي للمغرب الحديث، مشيرا إلى أن تمسك الشعب المغربي بتخليد ذكرى وفاته، نابع من تعلق هذا الشعب بملكه.

 

وأكد نائب رئيس المجلس العلمي المحلي بأن علاقة الوفاء، التي تربط بين الملوك المغاربة ورعاياهم، هي خصلة حميدة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ المغربي منذ قرون خلت.

 

وأضاف بأن النهج الديمقراطي للملك الراحل أكسبه احتراما على المستويين الداخلي والخارجي وشهد به القاصي والداني منوها بالجهود التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس.

 

واختتم الحفل الديني برفع اكف الذراعة إلى العلي القدير للدعاء لأمير المؤمنين الملك محمد السادس ولأسرته الملكية الشريفة، والترحم على الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.

 

الجذير بالذكر أن الشعب المغربي، يخلد في التاسع من شهر ربيع الثاني 1443 هـ من كل سنة ذكرى رحيل الملك المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، وهي مناسبة يقف فيها المغاربة بكل تقدير وإجلال عند مسار ملك عظيم وهمام وقائد مؤثر طبع ببصماته التحولات الكبرى، كما أثر بشخصيته وحكمته وبعد نظره في الأحداث العالمية الكبرى التي ميزت عهده.

 

ويجسد تخليد هذه الذكرى، إرادة شعبية راسخة للاحتفاء بتاريخ المملكة، والترحم على روح ملك متبصر استطاع قيادة المغرب نحو العصرنة مع المحافظة على هويته وإرثه وحضارته.

 

فقد شكل يوم التاسع من ربيع الثاني 1420 هـ بالنسبة للمغاربة قاطبة يوما حزينا، ودعوا فيه قائدا عظيما وعاهلا فذا، عاشوا تحت رايته لمدة 38 سنة، قام خلالها بمجهودات جبارة جعلت من بلده وشعبه منارة بين الدول والأمم، مسخرا في ذلك حنكته وما تحلى به من بعد نظر، فكان، على الصعيد الوطني، بانيا ومشيدا، وعلى المستوى الدولي، مدافعا قويا عن العدل والسلام، مما جعل صيته يمتد عبر المعمور، مثبتا نجاعته في تجاوز أعقد الأزمات، وفي أصعب الفترات التي عرفها العالم في القرن الماضي.

 

وجاءت مراسيم التشييع المهيبة وغير المسبوقة لجنازة جلالة المغفور له الحسن الثاني لتترجم بصدق تلك العروة الوثقى التي كانت تربط الشعب المغربي بالملك الراحل، حيث خرج أزيد من مليوني مغربي إلى شوارع العاصمة التي استقبلت حشودا من مدن أخرى، كثير منها حل راجلا من مدن مجاورة، لوداع عاهلهم الراحل، ولتجديد تأكيد وفائهم الدائم لذكراه وعهدهم على مواصلة الطريق مع وارث سره صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل صالح الأمة المغربية والسلم والوفاق الدوليين.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email