المغرب يفوز بتنظيم الكاف والجزائر تتلقى صدمة قوية

بقلم/ حميد عسلاوي

أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم رسميا اليوم الأربعاء ( 27شتنبر ) فوز المغرب بتنظيم بطولة إفريقيا للأمم لسنة 2025 . وتم الإعلان عن هذه النتيجة بإجماع أعضائها في اجتماع القاهرة للجنة التنفيذية للكاف.

وكانت ضمن الدول المنافسة للمغرب جارتنا الشرقية الجزائر التي حاولت أن تسحب ترشيحها في الدقائق الأخيرة بعدما تبين لها أن الملف المغربي اقوى من ملفها، إلا أن “الكاف” منعها من سحب الملف حتى التصويت على المرشح الفائز باحتضان بطولة إفريقيا للأمم.

هذا المنع أخرج الذباب الإلكتروني بمعية بعض المسؤولين الجزائريين من جحورهم في هبة مقيتة عصارتها الحقد الدفين تجاه المغرب، فملأ الدنيا صراخا وأزبد في كيل الاتهامات بالارتشاء بالتزوير يمينا وشمالا لمؤسسة الكونفيدرالية الافريقية لكرة القدم، وهو أسلوب سخيف ومنحط وصبياني وسلوك أصلف وهجين وغير أخلاقي في حق مؤسسة كروية احترمت كل المعايير المعتمدة في اختيار ملفات الترشيح لهذه البطولة الافريقية، فلم تجد أمام الملف المغربي المتقدم في كل شيء من بنية تحتية لملاعبه الكبرى ومرافق صحية واجتماعية وسياحية جد متطورة لم تستطع جزائر البترودولار أن توفرها على مدى أزيد من نصف قرن من استقلالها، وقد استمتعت بمداخل الغاز والنفط وخسرت عائداته على ميليشيات البوليساريو التي لا تزال تحتجز الصحراويين في مخيمات الذل والعار في صحراء تندوف.

إن اختيار المغرب لتنظيم هذه التظاهرة الكروية القارية، من طرف صناع القرار في الكرة الافريقية، هي تأكيد مرة أخرى على أن المغرب أصبح دولة قوية في بنيته التحتية الرياضية التي اعتمدت استراتيجية ملكية حكيمة، من خلال تأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تعتبر مشتلا حقيقيا لعباقرة الكرة المغربية في المستقبل القريب، وقد أبانت المباريات الدولية والقارية مؤخرا عن علو كعب بعض اللاعبين خريجو هذه المدرسة الكروية المتقدمة عالميا.

هذا إضافة إلى أن المغرب اشتغل على تطوير بنيته الرياضية بمواصفات عالمية منذ التسعينيات بعد ما لم يحالفه الحظ في تنظيم كأس العالم لمرات عديدة، لكن إلحاحه قد يثمر قريبا في تنظيمه الثلاثي إلى جانب اسبانيا والبرتغال كاس العالم سنة 2030.

وبهذا الفوز الثمين، يكون المغرب قد أعطى درسا بليغا لجارة السوء التي عوض أن تشغل بالها بمشاكلها الاجتماعية والاقتصادية وبنيتها التحتية الهشة، تتجه لتغطية هذه المشاكل بهروبها إلى الأمام في البحث عن الجار الغربي لإلصاق به كل الفشل الذي حقق فيه النظام الجزائري رقما قياسيا مرتفعا.

فالمعبرب بتنظيمه للكاف 2025 يكون قد سلك مسارا رياضيا ناجحا،يسهل عليه استقبال المونديال، أولا لخبرته الكبيرة في تنظيم تظاهرات ياضية قارية وأيضا لإمكانيته المهمة في تطوير بنيته التحتية الرفيعة المستوى، ما سيجعل من المونديال نزهة حقيقية ومتعة لضيوف المغرب من الرياضيين والجمهور الواسع الذي سيحج للمملكة الشريفة من أج الاطلاع على تنوع وتعدد تراثها وحضارتها والتي تأخذ بلب زائرها وتجذبه فسيفساء تراثه الثقافي المتنوع و

المتعدد.