أخبار
ما العيب في تمثيل لامين يمال لمنتخب لاروخا؟
الوطنية بريس/زكرياء أيت المعطي
كُشف الستار وزال الغبار وتضمنت لائحة المنتخب الإسباني الجوهرة الفنية “لامين يمال” من أب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، ليشارك مع لاروخا في التربص الإعدادي استعدادا لملاقاة منتخب جورجيا ومنتخب قبرص خلال فترة التوقف الدولي المقبل.
هنا حبر المستديرة سال بالخير لهذا النجم الشاب الصاعد الذي أبدعت فيه الأقلام حُسنا ونادت باسمه الأفواه جمالا، نظرا لما يقدمه من جودة عالية ويرسمه وسط المستطيل الأخضر مع ناديه الأم برشلونة، لكن السؤال المطروح هنا لما تكالبت عليه معظم الأقلام بالسلبية وتمنت أن يفشل مع اسبانيا ويكرر سيناريو العناصر السابقة كالحدادي مثلا، أليس من حقه الاختيار واتخاذ قرار لنفسه؟ ولما التصدي وهو حر في أن يمثل الألوان التي يرغب في ارتداءها، حتى الناخب الوطني وليد الركراكي قال: ” إن وضعية اللاعب ليست سهلة وحاولنا جاهدا أن يختار المغرب لكن يبقى قراره الشخصي أولى الأولويات”.
شخصيا اندهشت وصدمت لما قرأت واطلعت عليه في المواقع بخصوص لامين الذي يتمتع بقدرات هائلة وشخصية قوية ويلعب بأريحية تامة، وبكل تواضع أقر أن عمر اللاعب لا يجب أن نلومه على قرار تفضيل منتخب على منتخب، كون دائرة اللاعب واسعة جدا، أولها العائلة وثانيها ناديه برشلونة الذي له الفضل في تطوير موهبته لتصبح ناضجة لهذا المستوى، ثالثها التشاور مع من يرشده ويوجهه وبالتالي هذا لا يدخل بتاتا ضمن خانة من وصفه بوصف لا يليق بالبث المطلق أن يشار لشاب أظهر إمكانيات ولديه مستقبل واعد.
ختاما نحن كمغاربة نمتلك مواهب صاعدة وشباب قادرين على العطاء ونجوم بارزة ستحمل المشعل وترفع الراية الوطنية عاليا في جميع الاستحقاقات، وقميص الأسود الأطلسية لا ينحصر في عنصر أو عنصرين أو ثلاثة، من يكون جاهز ومستعد أتم الاستعداد وقدم مردودا جيدا ولديه الكلمة سينضم للدفاع عن الألوان، وخير دليل كتاب المونديال العالمي بصفحاته التاريخية المسطرة. وأخيرا نرجو التوفيق والسداد والاستمرارية والنجاح للفنان يمال في ما هو قادم ومقبل عليه.