بقلم حميد عسلاوي.
بعد 36 شهرا من الآن سيتمكن المسافرون من وإلى المدينة الاسماعيلية مكناس من التمتع بأجمل محطة تتوفر فيها كل وسائل الراحة وسهولة الولوج لها حتى من طرف ذوي الحاجات الخاصة، غضافة إلى الخدمات المرافقة لتسليم التذاكر والتي ستجعل من هذه المحطة جاذبة للمسافرين أكثر مما هي عليه الان وهي في هذه البنية التحتية التي تفرض مخططات المكتب الوطني للسكك الحديدية المتمثلة في غنشاء وتوسيع محطات سككية من الجيل الجديد يتماشى ومغرب الألفية الثالثة الذي يشهد تحولا جذريا سواء تعلق الأمر بتطوير البنية التحتية أو بتنشيط العجلة الاقتصادية التي استقطبت العديد من كبريات الشركات العالمية في مختلف التخصصات والاهتمامات.
(يتبع)….إن المحطة السككية لمدينة مكناس التي كانت رغبة ساكنة مكناس ستتحقق على أرض الواقع خلال الأشهر المقبلة، ما سيمكن المدينة من أن تستقبل عددا كبيرا من السياح الذين يفضلون النقل السككي على باقي وسائل النقل العمومي ، نظرا لما يوفره من راحة وسلامة وأمن واطمئنان للمسافرين، خصوصا في السنين الأخيرة التي شهدت فيها السككة الحديدية المغربية تطورا كبيرا في بنيتها التحتية وفي خدماتها وفرت مناخا ملائما لسفر مريح عبر قطاراتها التي تزايدت أعدادها بشكل كبير، ما يسر من مهمة التنقل في أي وقت داخل الوطن. وأيضا ربطها ببعض المطارات الدولية بالمملكة، ما أتاح فرصة أمام المسافرين الذين يرغبون في السفر إلى خارج البلاد من الانتقال عبر قطار السكك الحديدية المغربية في ظروف مميزة ومريحة. مكناس التي تنضاف إلى باقي المدن المغربية التي فتحت أوراشا كبيرة لانشاء وتجديد محطاتها السككية تؤشر على إقلاع اقتصادي مهم وجاذب سيساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية، كما سيفتح فرص شغل كثيرة في مدينة مكناس إثر افتتاح المحطة السككية الجديدة التي تطلب استثمارها تكلفة بلغت 174 مليون درهم.
