الوطنية بريس/حميد عسلاوي

يعتبر التسويق لمدينة أو الترويج لها داخل محيطها المحلي،عملية مستمرة وبداية طريق يهدف إلى تشجيع قيام أنشطة بها،ثم إستخدامها للتعريف بها.

كما يسعى فعل التسويق للمدينة إلى توصيل صورة لشريحة مستهدفة،والتي تمثل المجتمعات المحيطة بالمنطقة للتعرف عنها الكثير.

 

فالهدف من الترويج للمدينة هو جعلها في الواجهة، وتحويلها الى مكان يريد الناس العيش والعمل فيه،وزيارته ايضا.

 

من خلال الأسطر التي سبقت نود التأكيد، بأن العاصمة الإسماعيلية مكناس، تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لأبنائها البررة للتعريف بها وترويج صورتها كمدينة تاريخية وأرض خصبة للاستثمار.

 

قد يستهدف النشطاء الفايسبوكيون، ذوي الجلدة المكناسية الأصلية، في تعليقاتهم وانتقاداتهم اللاذعة للوضع المتردي الذي تعيشه المدينة، تنبيه صناع القرار بمكناس إلى جسامة المسؤولية التي تقع على عاتقهم وهم يدبرون مدينة لها من التاريخ ما يكفي لتكون ضمن مصاف المدن الرائدة بالمملكة.

 

على النشطاء الفايسبوكيين المكناسيين أن يضعوا في حسبانهم عبارات من قبيل “انقلاب السحر على الساحر”، أو “الشئ إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده”، فالمبالغة في انتقاد الأوضاع بالعاصمة الإسماعيلية قد يفوت عليها فرصا استثمارية عديدة.

 

ليس هذا فقط، فمن لم يسبق له زيارة معقل السلطان المولاي اسماعيل، سينفر من ذلك إذا هو تابع تعليقات النشطاء الفايسبوكيين المكناسيين الذين لا يفوتون لحظة إلا وانهالو بالانتقادات على المدينة والواقع أنهم يلطخون صورتها.

 

إن المطلوب من أبناء مكناس البررة هو النقد البناء، الهادف والذي من شأنه أن يساهم في اشعاع المدينة ويطورها.

 

كما أن المطلوب من الماسكين بزمام الأمور في المدينة، هو تلقف تلك الإنتقادات وتحويلها إلى مشاريع وبرامج تجعل مكناس وجهة سياحية واستثمارية ومدينة جاذبة.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email