أخبار

مكناس.. ورود”ربيع الأذواق” تزهر بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا والفندقة والسياحة

Published

on

 

لوطنية بريس/كريم حدوش

 

باحت النسخة الثانية من “عربة التذوق” la caravane des délices المنظمة أمس الخميس،برحاب المعهد المتخصص للتكنولوجيا و الفندقة والسياحة بمكناس، بجميع أسرارها بعد يوم كامل من التباري والمنافسة بين المتدربين المشاركين.

 

النسخة الثانية من القافلة التي اختير لها شعار “ربيع التذوق” و Medecine Bar ، شهدت منافسة كبيرة من طرف المتبارين في ثلاث أصناف، هي الحلويات و الطبخ ثم الكوكتيل، حيث سعى المتدربون إلى تقديم أفضل اداء لهم.

 

هكذا توج الرحموني محمد عمر بالجائزة الأولى في شعبة الحلويات، كما حاز الوزاني ابراهيم على المرتبة الثانية، ثم الصاير موسى على الثالثة.

 

وعن شعبة الطبخ جاءت حماش خديجة في المرتبة الأولى والشرقي كوثر ثانية ثم بالحبيب مريم ثالثة، وحسمت ايمان عوينة الرتبة الأولى لصالحها في تخصص “الكوكتيل” ، فيما آلت الرتبة الثانية لمصطفى بوراق والثالثة للمتدربة نسرين الزيادي.

 

 

Advertisement

في هذا السياق أوضح عبد الحكيم حدفي المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل بجهة فاس مكناس، في تصريح لجريدة الوطنية بريس، بأن التظاهرة تندرج في إطار الأنشطة التي ينظمها المكتب بشراكة مع مؤسسات الجهة في عدة قطاعات منها السياقة والفندقة والخدمات والملابس الجاهزة والديجيتال.

 

المسؤول الجهوي، أبرز بأن الهدف من التظاهرة هو الانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي وتقديم المتدربين في ابهى حلة، و منح فرصة للمهنيين من أجل التعرف على الكفاءات التي تزخر بها مؤسسات التكوين المهني.

 

حدفي، كشف بأن “عربة التذوق” ستتحول إلى تقليد سنوي، حيث سيتم تنظيم نسخ اخرى في السنوات المقبلة، وذلك في إطار حرص المكتب على ارساء نظام يضمن الإستمرارية.

 

بدورها أوضحت كريمة بوشيخي مديرة المعهد المتخصص للتكنولوجيا والفندقة والسياحة بمكناس، خلال حديثها مع الجريدة، بأن تيمة “ربيع الاذواق” تسمح للمتدربين بإعداد اطباق تتماشي وفصل الربيع.

 

بوشيخي أكدت بأن ما ميز النسخة الثانية من “عربة التذوق” هو Medecine Bar ،وهي منافسة بين المتدربين لإعداد مشروبات خليط “كوكتيل”، تنطبق عليها المعايير الصحية.

 

كما أضاف بأن عربة التذوق، هي فرصة لتعارف المهنيين، حيث توفر لهم مجال لتبادل الأفكار وإقامة مشاريع مشتركة.

 

Advertisement

وعن اختيار أعضاء لجنة التحكيم، صرحت بوشيخي بأن المعهد يحرص بشكل سنوي على أن تضم لجان التحكيم، مهنيين راكموا خبرات مهمة في المجال، فضلا عن توفرهم على صيت عالي جهويا ووطنيا.

 

وأشارت مديرة المعهد إلى أن اللجان، تعتمد في تقييمها للمتدربين على ثلاث نقط أساسية هي طريقة التقديم، والذوق ثم الفكرة التي ينطلق منها المشارك.

 

طموح متدربي المعهد…

 

وفي تصريح لها لمنبر الوطنية بريس، قالت ايمان عوينة المتدربة في شعبة فن الطاولة بالمعهد والفائزة بالمرتبة الأولى في منافسة “الكوكتيل”، بأن المسابقة مرت في جو تنافسي شريف ساده الاحترام والتعاون، مشيرة إلى أن جميع المشاركين هم فائزين، كما كشفت بأن طموحها المستقبلي هو إنشاء مشروع خاص بها.

عثمان عليلو متدرب بالمعهد وأحد المشاركين في صنف الطبخ صرح بأن مشاركته في المنافسة، شكلت تجربة مهمة بالنسبة له حيث سمحت له بالتعرف على مهنيين ناجحين في المجال، مشيرا إلى أن طموحه بعد التخرج هو خوض تجارب متعددة والعمل خارج المغرب في فنادق مصنفة.

انتظارات أساتذة مكونين..

وقال سعيد فرحاوي المكون في شعبة “الكوكتيل”، والذي اعتبر من بين الجنود الذين وقفوا وراء التنظيم المحكم ل”عربة التذوق”، في تصريح للجريدة، بأنه تفاجأ بالحرفية العالية للمتدربين وإلمامهم الشديد بخبايا إعداد الكوكتيل،” وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على إرادتهم القوية بالنهوض بخدمة الطعامة”.

وعبر فرحاوي عن فخره بنجاح التظاهرة، في إبراز مواهب متدربي مكتب التكوين المهني وانعاش الشغل بصفة عامة ومتدربي المعهد المتخصص للتكنولوجيا والفندقة والسياحة بمكناس بصفة خاصة.

الناجي كريم مكون بشعبة الطبخ بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا والفندقة والسياحة بمكناس، اعتبر في كلمة له على مايكروفون الجريدة، بأن المتدربين لم يرقو لمستوى تطلعاته، مفسرا ذلك بالضغوطات التي ترافق الأجواء التنافسية من لجنة تحكيم وهاجس الفوز والظهور تحت اضواء كاميرات الصحافة.

Advertisement

من جهتها اعتبرت المكونة بالمعهد في شعبة الحلويات ومؤطرة المتدربين المشاركين في المنافسة، أسماء قريش، بأنه رغم الظروف التي رافقت المنافسة والتي لم تخدم المتبارين ولم تسعفهم على تقديم الأفضل، غير أنهم بدلوا مجهودا كبيرا، وحاولوا الاستفادة من الدروس التي تلقوها خلال الحصص، معبرة عن رضاها بالمستوى الذي أبانوا عنه.

قريش صرحت بأن فرص الشغل في المجال متوفرة بشكل كبير، حيث الأمر بالنسبة لها رهين برغبة المتدربين وحبهم للمهنة وكفاءتهم.

المتحدثة، أكدت بأن حضور المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وانعاش الشغل، يمثل دعما وتشجيعا وحافزا للمكونين لتقديم المزيد، كما يمثل فرصة للمتبارين لابراز مستواهم وتقديم أحسن صورة على شخصهم.

وحسب المكونة، فإن المتدربين مطالبين بالالتزام بالوقت والعمل و تطبيق التعليمات الموجه إليهم، فضلا عن الاجتهاد من أجل قطف ثمار النجاح مستقبلا.

ما بعد التكوين…

الشاف سبيل الدايكي مسير مطعم بمدينة مكناس والذي حضر بالتظاهرة بدعوى من المعهد،اكد للجريدة بأن المستوى الذي ابان عنه المتدربون يشرف المعهد، حيث أن إحدى المتدربات التي يعمل على تاطيرها، تسير في الإتجاه الصحيح بالنسبة له، و تحرص على الاستفادة من الملاحظات والتوجيهات المقدمة لها.

الدايكي الحاصل على جوائز عديدة في مجال الطبخ وطنيا ودوليا، اعتبر بأن نجاح المتدربين في مسارهم المهني مستقبلا رهين بتوفر الرغبة وحب المهنة وعدم التفكير في الربح المادي بشكل مفرط.

كما أفصح، الدايكي الذي يترأس جمعية ناشطة في المجال، بأن هدفه المستقبلي هو توقيع شراكة مع المعهد من أجل المساهمة في تكوين المتدربين وتطوير قدراتهم ومساعدهم على الاندماج السلسل في سوق الشغل.

ولم تكن تظاهرة “عربة التذوق” لتعرف نجاحها الباهر لولا المجهود الجبار و القيادة الرصينة، لمديرة المعهد المتخصص للتكنولوجيا والفندقة والسياحة كريمة بوشيخي، ومكوني المعهد الشغوفين والمحبين للمهنة، لإرادتهم الجامحة في تطوير المجال ورغبتهم الكبير في تقديم متدربين يشرفون المعهد مستقبلا في الفنادق والمطاعم الكبرى.

إدارة المعهد رفعت تحدي تنظيم النسخة الثانية من عربة التذوق بعد تجربة أولى السنة المنصرمة، حيث تمكنت بإصرارها وعزيمتها أن تسير بالتظاهر في طريق النجاح تنظيما وحضورا.

كيف لا والمعهد جمع خلال يوم كامل ثلة من المهنيين والممارسين و مسيري مشاريع ناجحة، حيث شكل الفضاء فرصة لتبادل المعارف والافكار وإنشاء علاقات جديدة من شأنها تقوية.

في هذا السياق أجمع عدد من المتدربين والأساتذة المكونين فضلا عن المهنيين الذين استقت جريدة الوطنية بريس آراءهم، بأن الفضل الأول والأخير في نجاح النسخة الثانية من عربة التذوق يعود إلى مديرة المعهد كريمة بوشيخي، كونها المبادرة والمؤطرة وواضعة الخطوط العريضة للتظاهرة، كما أن تجربتها في التدبير و تسيير الفنادق الفاخرة شكلت إضافة مهمة للمكونين و المتدربين.

Advertisement

وفضلا عن جهود مديرة المعهد، فإن عددا من الارتسامات التي استقتها الجريدة من الحاضرين، أكدت بأن تعاون جميع اطر المعهد ساهم كذلك في إنجاح مختلف محطات اليوم.

يشار إلى أن منافسة “عربة التذوق” عرفت مشاركة 9متبارين في كل صنف، كان من بينهم ثلاثة يتابعون تكوينهم في التخصصات ذاتها، بمعهد تابع لمكتب التكوين المهني بفاس.

كما يجذر بالذكر أن المعهد المتخصص للتكنولوجيا والفندقة والسياحة بمكناس، يوفر شعب متنوعة و مهمة للتكوين، حيث عرف تخرج عدد كبير من الأطر والكفاءات المهنية والتي تشرف على مطاعم ومشاريع محترمة في الوقت الحالي.

 

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأخبار الشائعة

Exit mobile version