أخبار
ندوة بتازة تتدارس سيرورة التشخيص والتكفل بالأشخاص التوحديين
الوطنية بريس
دعا المشاركون في الندوة العلمية حول “سيرورة التشخيص والتكفل بالأشخاص والاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد” التي نظمت الأربعاء بمدينة تازة، إلى ضرورة التشخيص المبكر، والمواكبة الدامجة المكثفة، والتربية المبكرة والخدمات الداعمة وفق قواعد علمية ومعايير أخلاقية تساهم في تيسير الاندماج والعيش الكريم.
وتأتي هذه الندوة، في إطار الرفع من مستوى التوعية بطبيعة هذا الاضطراب، والدعوة لدمج المصابين به في مختلف المجالات، خاصة الإبداعية منها مع دراسة القضايا والإشكالات المطروحة لتأهيل ودمج هذه الفئة في الحياة العامة، حيث عرفت الندوة حضور مكثف لمجموعة من المتدخلين في مجال الإعاقة، بما فيهم الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وبعض الجمعيات الفاعلة، وأسر وأطر تربوية وأطر شبه طبية (اخصائي نفسي).
وفي كلمته الافتتاحية، أكد “مزواك عبد الرزاق” استاذ التعليم العالي ومكون بالمركز، مسؤول عن تدبير الفرع الإقليمي بتازة على أهمية هذه الندوة العلمية في مجال التوحد وأهميتها البالغة في التربية الدامجة، وبضرورة التعامل الإيجابي مع الأطفال التوحديين، وكذلك مع أسرهم التي تعاني شتى أنواع الاضطراب النفسي.
من جهته وبعد كلمة ترحيبية، أكد “ياسين عفراني” المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتازة أهمية هذه الندوة العلمية على التعريف بمختلف الطرق والاساليب للتدخل المبكر لتشخيص طيف التوحد، وكذا الحد من الصعوبات التي تواجهها أسر الاطفال المصابين بطيف التوحد، والتعريف بأهم التدخلات العلمية الصحيحة للتشخيص والتكفل بهم انطلاقا من برامج وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة ومؤسسة التعاون الوطني الخاصة بدعم والنهوض بأوضاع الفئات الهشة، حيث خُصص مجموعة من الخدمات لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة وتيسير اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي في شقه المتعلق بدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة الممول في اطار صندوق دعم التماسك الاجتماعي والحماية الاجتماعية .
وقد أجمعت مداخلات المشاركين في الندوة العلمية التي نظمتها المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بتازة بشراكة مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة فاس مكناس فرع تازة، على أهمية التشخيص المبكر لمرض التوحد والمشاكل التي تواجهها الأسر في إدماج هذه الفئة في المنظومة التربوية، بالإضافة إلى النقص الحاد في الاختصاص الطبي والنفسي للأطفال التوحديين بالمستشفيات المغربية.
كما أكدت المداخلات، على أهمية التشخيص المبكر ودوره المهم بالعلاج، لكون العلاج يرتبط بالتعزيز السلوكي الذي يساهم في الحد من مشاكل التواصل والتقليص من بعض العادات قبل أن تتحول لسلوك عدواني يصعب التخلص منه، وتبقى الأسرة هي المسؤول الأول امام دورها الرئيسي في توفير بيئة تساعد على التأقلم، خاصة في ظل محدودية الولوج لمدارس خاصة قادرة على تأهيل الطفل.
وفي هذا السياق، تطرق الاستاذ محمد بن عواد في مداخلته لموضوع “التربية الدامجة بين التنظير والتنزيل”، فيما عالج الاخصائي النفسي الاكلينيكي يوسف السايحي، موضوع الاضطرابات النمائية العصبية داخل الوسط المدرسي من خلال المقاربة المرضية الاكلينيكية. من جهتها عملت ايمان جبلي مديرة مركز استقبال اطفال التوحد بتازة وخريجة برنامج رفيق الفوج الاول من خلال المداخلة الثالثة، تعريف اضطراب طيف التوحد واعراضه ومسار التكفل به.