الوطنية بريس
يصادف المسافر وهو على مشارف الدخول إلى عدد من المدن المغربية، ظاهرة المقاهي المتنقلة والتي يقدم مالكوها خدماتهم للمارين على متن سيارات محملة بآلة لإعداد القهوى ومجموعة من المعدات المساعدة على تهييئها.
هذه المشاريع ورغم تكلفتها المنخفضة، على أصحابها إلا أنها تطرح عدد من الاشكالات، كما انها قد تشكل خطرا على البائعين وكذا الزبناء.
ويتقدم الاشكالات التي تعرفها هذه المشاريع ما تعلق بما هو قانوني، حيث التساؤلات تطرح بشأن توفر المبادرين على تراخيص لمزاولة هذا النشاط، كما أن الاشكالات الضريبية هي الأخرى تقع في مقدمة العوائق القانونية.
فرغم كون المقهى يعتبر متنقلا ويفضل أصحابه التواجد على مداخل المدن، فإن الواجبات الضريبية التي تفرض على مزاولي الأنشطة التجارية، تطرح علامات استفهام بخصوص مالكي هذه المقاهي المتنقلة.
ويعتبر الجانبين الصحي وكذا الأمني من الاشكالات التي تطرح في مزاولة هذه الأنشطة، حيث الأول يتعلق بمدى جودة القهوى التي تقدم للزبون والظروف الصحية التي اعدت فيها.
فيما يرتبط الجانب الثاني بالشروط الأمنية التي ترافق إعداد القهوى، حيث أن من مالكي هذه المشاريع يعمدون إلى طهي القهوى واعدادها باستعمال آلة كهربائية، فيما يعتمد البعض الاخر على قنينات الغاز، والاثنين يعتبران خطران خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وما يمكن أن يحدثه من عواقب وخيمة.
وتبقى المسؤولية الكبرى على الدولة والجهات الوصية، من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية، لتقنين هذا النشاط وضمان جودة الخدمات المقدمة دون المساس بحق المبادرين في العيش الكريم.
