الوطنية بريس /كريم حدوش

شكل قانون الصحافة والنشر و المجلس الوطني للصحافة محور ندوة دراسية نظمت اليوم السبت، بمكناس من طرف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة.

هكذا تداول المتدخلون من الصحفيين المحاضرين، في مجموع الاشكالات والإكراهات التي تكتنف المدونة القانونية للصحافة بالمغرب.

 

يوسف السوحي رئيس فرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، عرج في مداخلته على الكواليس التي رافقت تشكيل المجلس الوطني للصحافة، حيث أكد بأن مشروع القانون الاخير صيغ في الظلام.

 

وأعتبر السوحي بأن مشروع القانون المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة ، كان يهدف إلى قلب المعادلة الديموقراطية.

 

وأشار السوحي خلال مداخلته، بأن المجلس الوطني للصحافة، لا يرقى لمؤسسة الحكامة، بل هو تنظيم مهني فقط، كما أبرز بأن الفيدرالية ليست ضده وإنما رافضة للمنهجية التي يسير بها.

 

وتوقف السوحي، خلال الندوة التي اختير لها عنوان، ” من أجل مراجعة قوانين الصحافة والنشر وانتخاب مجلس وطني للصحافة يمثل جميع المهنيين”، (توقف) عند  مواقف الفيدرالية، التي قدمتها خلال اليوم الوطني للإعلام والمجتمع، بالبرلمان.

 

وتمثلت حسب المتحدث في تأييد الفيدرالية لمقترحات تغيير القوانين شريطة احترام المنهجية الديمقراطية، و مطلب تأهيل المقاولات الصحافية من طرف المجلس الوطني باعتباره التنظيم الأول بالمجال المسؤول عن ذلك.

 

وتحدث السوحي عن ضرورة دعم المقاولات الصحفية الجهوية، كما أبرز بأن الفيدرالية مستعدة لمناقشة وضع المجلس الوطني للصحافة بعد إجراء الانتخابات، قصد مراجعة قوانين الصحافة وصياغة مدونة يمكنها ان تحصن حقوق وواجبات الإعلاميين.

 

من جهته إستعرض فوزي الرحيوي، رئيس الفرع الجهوي للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني بجهة فاس مكناس، المحطات التاريخية التي ميزت تطور الصحافة في العالم.

 

وسلط الرحيوي الضوء على العبثية التي يعرفها مجال الصحافة نتيجة وجود عدد من الأشخاص الذين لا يملكون دراية ولا تكوينا في الصحافة.

 

واعتبر رحيوي، بانه وجب التمييز بين الاختلاف والانتماء، حيث الاختلاف يعتبر صحيا ويمكن من تبادل الآراء والتعبير عن المواقف، في حين أن الانتماء حسبه هو تموقع  الصحفي داخل إطار مهني يلزمه لوحده حسب قناعاته.

 

 

بدوره انتقد  امين قربال، الأمين العام للنقابة المستقلة للصحفيين المغاربة، الطريقة والكواليس التي تصاغ فيها قوانين الصحافة بالمغرب، معتبرا بأن مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة الذي سارعت جهات لتمريره بالبرلمان، كان يخدم أجندة فئة ترغب في التحكم في المجال الصحفي بالمغرب.

 

وأكد قربال، بأن تظافر جهود عدد من الإطارات المهنية، حال دون تمرير مشروع القانون، وافشال مخططات الفئة الرغبة في السيطرة على المجلس الوطني للصحافة.

 

وجاء على لسان قربال” نحن نطالب بإلغاء المدونة القانونية للصحافة ككل سواء قانون الصحافة والنشر او قانون الصحفي المهني وكذا قانون المجلس الوطني للصحافة، وإعادة صياغتها وفق مقاربة تشاركية ومنهجية ديمقراطية” .

 

واعتبر المتحدث ،بأن المجلس الوطني للصحافة ليس له حق التدخل في الأمور المادية ولا المهنية الصحافيين، بل يكمن دوره في المراقبة والتوجيه شريطة ان يتشكل بعيدا عن الشبهات.

 

هذا وتفاعل الحضور مع المداخلات، حيث تناوب عدد من الصحفيين على طرح أسئلة والتعبير عن مواقفهم والادلاء باراءهم حول ما أثير من مواضيع.

 

يشار إلى أن الندوة الدراسي التي سير مجرياتها الصحفي والأمين الإقليمي بمكناس للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة مصطفى بوشاقور تأتي في سياق الانتقادات التي تلازم المجلس الوطني للصحافة،  و مسودة مشروع القانون المتعلقة به والتي سحبت مؤخرا من الأمانة العامة للحكومة.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email