بقلم: حميد عسلاوي

نودع اليوم سنة ونستقبل أخرى، وقد راكمت بلادنا مكتسبات وانتصارات على شتى المستويات وفي مختلف المجالات، كانت آخرها الانتصار الباهر لمنتخبنا الوطني في كاس العالم بقطر الشقيقة، حيث استطاعت اسود الأطلس بحنكة وخبرة وسلوك مدربها المميز وليد الركراكي أن تشد أنظار العالم إليها، من خلال الرسائل التربوية والقيمية النبيلة التي نجحوا في نقشها في ذاكرة الشعوب ومن خلالهم في ذاكرة التاريخ الرياضي الذي دخلوه من بابه الواسع.

وأيضا استطاع المغرب أن يواصل تحقيق مكتسباته الدبلوماسية فيما يتعلق بالدعم الدولي لشرعية مغربية الصحراء التي تشهد نهضة تنموية عملاقة وغير مسبوقة، هذا إضافة إلى الإصلاحات الكبرى التي شهدتها العديد من القطاعات الحيوية ببلادنا، ويعتبر المشروع الملكي السامي المتعلق بالحماية الاجتماعية، غحدى أهم المشاريع التضامنية والاجتماعية الكبرى التي أراد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، أن يرى شعبه الوفي يرفل في حلل النعيم وأن يكون عيشه كريما في ظل مملكته السعيدة.

إن الحديث عن المنجزات التي حققتها بلادنا في هذا العمود لا يتسع لسردها كلها، لكن لابد من الإشارة إلى ما راكمته مدينة مكناس التي يحرص عامل المدينة والاقليم على أن تتبوأ المكانة التي تليق بها كحاضرة اسماعيلية تاريخية جاذبة للاستثمار كما للسياح، ولذا، نجد أن وجه المدينة شهد خلال هذا العام تغييرات مهمة حافظت بها العاصمة الإسماعيلية على بريقها واناقتها وتراثها الحضاري المتفرد من خلال الصيانة التي تخضع لها كل بناياتها واسوارها، مع تجديد شوارعها وواجهاتها التي تعطي لزائرها إشارة لافتة على أن المدينة تدخل العام 2023 وهي بكل العزم على أن تكون فعلا مستعدة لاستقبال المزيد من الاستثمارات والمزيد من السياح الأجانب والمغاربة، لما تكتنزه من ثروة حضارية وتراث شفهي زاخم بكل التلوينات والأشكال الفنية والأدبية التي تعطي لمكناس تفردها وألقها.

ونحن نستقبل غدا الأحد العام 2023 ، لكل قرائنا وداعمينا، وافر التمنيات ودوام التوفيق ومزيدا من التألق لوطننا العزيز

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email