الوطنية بريس / كريم حدوش
دعا الباحث في مجال الجريمة الإلكترونية والحقوق الرقمية، أحمد البقالي، الصحفيين إلى التكثيف بالمشاركة في دورات تكوينية لمحو “الأمية الرقمية”، من أجل الالمام بمختلف الأدوات التقنية المرتبطة بعمل الصحفي. حتى يتمكنوا من ممارسة مهنتهم في احترام تام للضوابط القانونية.
واعتبر البقالي في تصريح أدلى به لصحيفة الوطنية بريس، على هامش الورشة التكوينية التي أطرها اليوم الجمعة، حول موضوع “الجريمة الإلكترونية المتعلقة بقانون الصحافة والنشر”، بأن الصحفي المهني يجب أن يعرف نطاق عمله، ويتحمل مسؤولية المحتوى الذي ينشره على المستوى الرقمي.
البقالي الذي أطر بمكناس ورشة تكوينية استفاد منها عدد من صحفيي جهة فاس مكناس، أوضح بأن” نشر صحفي لتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تجعله متابعا بالقانون الجنائي، وليس بقانون الصحافة والنشر” ، حيث أكد بأن الصحفيين مطالبين بأن يكونوا على بينة تامة من هذا الأمر حتى لا يسقطوا في خروقات قانونية .
واضاف البقالي بأن الدورة التكوينية، كانت مناسبة للتنبيه للإشكالات القانونية التي تعرفها عملية نشر المحتوى، كما شكلت فرصة للتطرق إلى سؤال” متى تنتهي مساحة الصحافة ومجال تحرك الصحفي”.
وحسب المتحدث، فإن الدورة ستمكن من تكوين نظرة مستقبلية حول ما يجب أن تكون عليه المقاولة حتى تستطيع المنافسة في المجال الافتراضي الرقمي .
بدوره أبرز يوسف السوحي رئيس فرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس مكناس بأن الورشة تستهدف المساهمة في تحسين وتجويد قدرات وآداء الصحفيين المهنيين والوقوف عن الأخطار والعقوبات التي يمكن أن يسقط فيها الصحفي من خلال الكتابة سواء في وسائط التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية .
يشار إلى أن اللقاء التكويني جاء في اطار تنظيم الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس مكناس للملتقى الجهوي الأول للمقاولات الإعلامية بجهة فاس مكناس على مدى يومين، حيث يختتم يوم غد السبت بندوة فكرية حول موضع “الإعلام الجهوي وتدبير الشأن العام رؤى متقاطعة”، و حفل لتوزيع جوائز الصحافة الجهوية بجهة فاس مكناس.
