أخبار
سوريون يشكرون الملك محمد السادس على دعمه لهم في محنتهم
الوطنية بريس
تعاني مخيمات الشمال السوري من ازدراء الوضع المعيشي واستياءه للأشخاص الذين يقطنون الخيام وتحديداً في فصل الشتاء الذي يتصف بفصل الخير والبركة ولكنه صعب جداً على الذين يعيشون في خيام مهترءة لا تقيهم من الأمطار الغزيرة والثلوج التي تهطل فأحوالهم الاقتصادية صعبة جداً فهم لا يمتلكون مالاً لشراء خيام جديدة أو لإكمال تعليم أطفالهم وإرسالهم إلى المدارس فأقرب مدرسة على المخيم تكون بعيدة كثيراً وخطيرة لعبور الشوارع على أطفالهم فهم يخشون على أطفالهم من حركة السير المرورية فلذلك جميع الأطفال في المخيمات منقطعين عن إكمال دراستهم والتحاقهم بمقاعد الدراسة لمتابعة تعليمهم
بالإضافة إلى أوضاعهم الصحية فهم يعانون من عدة أمراض ولايوجد نقاط طبية في المخيم وطرقات مخيماتهم لا تسمح بمرور السيارات بسبب الوحل الشديد ولذلك فهم لا يستطيعون أن يقدموا لأطفالهم العلاج في مرضهم أو تقديم أي نوع من الأدوية لهم
وبالتالي نتقدم بالشكر الجزيل لأهلنا في المغرب الحبيب لتقديم يد العون لنا ومساندتنا ودعمنا والوقوف بجانبنا في هذا الوضع المرير الذي يمر على أهلنا في المخيمات ونسألكم يا أصحاب القلوب الرحيمة جميع سكان المغرب الشقيق والعزيز ولكل رؤوساء الجمعيات الخيرية وعلى رأسهم ملك الإنسانية صاحب القلب الكبير الملك محمد السادس حفظه الله وبارك به بأن تقدموا المساعدة المادية والمعنوية وأن تضعو أيديكم مع أيدينا وقلوبكم مع قلوبنا من أجل مساعدة سكان المخيمات وأن نخرجهم من هذا الوضع المرير والمحزن الذين يواجهوه في خيامهم فإننا حزينون جداً أن نرى أهلنا وصغارهم الرُضّع يعانون من برودة الأجواء الشتوية القارسة في المخيمات نسأل الله عز وجل أن يكون بعونهم ويمدهم بالقوة لتحمل كل هذه الصعوبات والتحديات التي تدمع العيون وتتشّظى القلوب عليها
وننشادكم يا أهلنا في المغرب العزيز والغالي على قَلوبنا بأن تنظرو بأعينكم الرحيمة وقلوبكم الرقيقة على وضع أهلنا في مخيمات الشمال السوري وأن تمدو يد العون لنا ولهم وأن تخرجوهم من أوضاعهم الصعبة التي يعيشونها بأن تخرجوهم من حياة الظلام الداكنة إلى حياة النور الساطع الذي سيشرق عليهم أثناء خروجهم من هذه المخيمات فهم حلمهم الوحيد أن يقطنو في منازل تكون مؤلفة من جدران وأبواب فهذا أبسط حق لهؤلاء الناس المستضعفين الذين لا حول ولا قوة لهم فهم يشعرون من خلاله بتمتعهم بالحياة الكريمة الذين فقدوها أثناء تشردهم والنزوح من مناطقهم
وشكراً جزيلاً من أعماق قلوبنا لكم أهلنا في المغرب الحبيب ولكل من سيساهم في هذا العمل الإنساني المبارك وكل الشكر والتقدير والاحترام للملك محمد السادس حفظه الله.