الوطنية بريس/ كريم حدوش

احتضنت ثانوية الرياض الإعدادية بمكناس، يوم أمس الخميس، حفل التميز الرياضي الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع الفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية.
هكذا شكل الحفل مناسبة للاعتراف بالمجهودات التي قام بها تلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية مكناس، وكذا الأطر التربوية، خلال البطولات الوطنية التي جرى تنظيمها والتي حصد فيها ممثلو المؤسسات التعليمية مراتب مهمة.
تلاميذ المؤسسات التعليمية التي مثلت مديرية مكناس في المحافل الوطنية، تمكنوا من حصد عدد مهم من الميداليات والكؤوس في رياضات مختلفة منها العدو الريفي كرة الطائرة الكرة الحديدية الجودو كرة اليد والشطرنج وكذا الرماية.
في هذا السياق تم تكريم عدد من المؤسسات، وتعلق الأمر بثانوية مجاط الإعدادية و ثانوية الزيتون التأهيلية وثانوية بن رشد الإعدادية وثانوية جابر بن حيان الإعدادية، ثانوية السعادة الإعدادية، ثانوية محمد الخامس التأهيلية، ثانوية عمر ابن الخطاب التأهيلية ثانوية محمد المكناسي التأهيلية، ثانوية أناسي التأهيلية، الثانوية الإعدادية سيدي بوزكري، الثانوية الإعدادية ابن رشد، الثانوية التأهيلية بدر، مؤسسة la belle exelence ، ثانوية ابن عثمان المكناسي.
الحفل الذي تخللته فقرات غنائية وعرف بث شريط فيديو يوثق للإنجازات التلاميذ بالبطولات، شهد كذلك تكريم الأعضاء السابقين للمكتب المديرية للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، كما تم تكريم عدد من الأطر التربوية والإدارية التي ساهمت بشكل كبير في احراز مراتب مشرفة في مختلف الرياضات بمديرية مكناس.
التكريمات شملت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وفاء شاكر وكذا رئيس المجلس الإقليمي بمكناس هشام القائد.
وفي تصريح لها لجريدة الوطنية بريس، أشادت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة بمكناس وفاء شاكر بالإنجازات الرياضية التي حققتها المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني.
وقالت وفاء شاكر التي تحمل كذلك صفة الرئيسة الفعلية للفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، بأن الرياضة المدرسية بمديرية مكناس احتلت هذه السنة المرتبة الأولى جهويا من حيث الميداليات المحصل عليها، على الصعيد الوطني، حيث تم الفوز ب 16ميدالية ذهبية و 12فضية و11نحاسية.
وحسب تصريح للمتحدثة، فإن الأمر يتعلق بحصاد وفير “لا يمكن سوى أن نشيد بالعمل الذي يتم القيام به على صعيد المديرية في الشق الرياضي، ويعود الفضل في ذلك للتفاتة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من خلال وضع خارطة طريق في شأن تنزيل الأنشطة البدنية في المؤسسات التعليمية الابتدائية، و الأنشطة الاعتيادية التي خصصت لها 20 دقيقة في للحصة الواحدة، وهي تتكرر ثلاث مرات في الأسبوع”.
ووفق وفاء شاكر فإن الوقت الحالي يشهد تنوع في الرياضات الممارسة، موضحة بأنه لأول مرة تنظم على الصعيد الإقليمي، البطولة الوطنية للكرة الطائرة الشاطئية، حيث تم إرساء ملعب للكرة الشاطئية في مكناس رغم كون المدينة ليست شاطئية ولكن تم تقريب هذه الرياضة من الممارسة داخل المؤسسات التعليمية، تضيف” كذلك هناك رياضة الرماية والشطرنج فهي إذن رياضات جديدة على الممارسة الرياضية المدرسية بالإضافة إلى ما تبقى من الرياضات”.
وعن سؤال الجريدة بخصوص التدبير المالي للأنشطة الرياضية قالت وفاء شاكر “المديرية الإقليمية تتكلف بالإصلاحات والتجهيزات الكبرى التي تنقص المؤسسات التعليمية من بناء وتأهيل في حين تتكلف المؤسسة التعليمية بتلك الأمور البسيطة التي لا تستدعي ميزانيات ضخمة كالإصلاح والترميم الطفيف”.
تضيف “فيما يخص تدبير المعدات والأدوات التربوية التي يحتاجونها في المؤسسات التعليمية، هو شق يدخل في ميزانية الجمعية المالية المدرسية ،والتي تتوفر على مالية مستقلة، ويترأسها مدير المؤسسة، حيث يتم صرف المالية بناء على الحاجيات والأولويات”.
تستطرد المسؤولة عن قطاع التعليم بمكناس «نحن على صعيد الإقليم نوفر تنقلات التلاميذ الذين يشاركون في بطولات خارج الإقليم، المديرية تساهم في دعم جوائز الممارسين والاحتفالات وكذا تشجيعهم، لكن داخل الممارسة الصفية في المؤسسات التعليمية يظل تدبيرا محليا يترأسه مدير المؤسسة بمعية الأساتذة أطر التربية البدنية والرياضية”.
رضوان شتيتي ،مفتش مادة التربية البدنية بالمديرية الإقليمية بمكناس و الرئيس المنتدب للفرع الإقليمي للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، اعتبر بأن الأمر يتعلق بحفل شكر وامتنان وعرفان، فالتلاميذ حسبه قدموا مجهودات جبارة وجب الاعتراف بها، “فالبطولات التي تجرى تستغرق مدة طويلة، حيث تكون هناك اقصائيات إقليمية ثم جهوية ثم وطنية، هناك عدد كبير من المتوجين لكننا اقتصرنا على التلاميذ الذين تميزوا على الصعيد الوطني في مختلف الرياضات التي شاركوا فيها”.
وحسب شتيتي، فإن الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، تبنت عددا من الأهداف، متمثلة أساسا في تعميم الثقافة الرياضية، والحرص على مقاربة النوع، من خلال الخروج من منطق احتكار الذكور لفئة من الرياضات، حيث بات بإمكان التلميذات المشاركة فيها واثبات ذواتهن، كذلك هناك هدف العدالة المجالية حيث البطولات الوطنية لم تعد تنظم في مديريات محدودة والدليل على ذلك أن مديرية مكناس نظمت البطولة الوطنية المدرية في رياضة كرة الطائرة وكرة الطائرة المختلطة وكذا الشطرنج والكرة الحديدية.
من جهته اعتبر علي شنوف مدير ثانوية الرياض الإعدادية، بأن اختيار المؤسسة لاحتضان الحفل يأتي في إطار تنويع المجالات وكذا تثمين قيمة المؤسسة العمومية، “فشرف لنا في مديرية مكناس وليس كعاملين فقط بالمؤسسة، أن تكون هناك مؤسسة ببنية تحتية رائدة وكذا تجهيزات تمكنها من احتضان التظاهرات.
كما أوضح شنوف بأن اختيار المؤسسة لإحتضان الحفل مرده كذلك إلى “تجربتنا في تنظيم مثل هذه الأنشطة وأنا كمدير مؤسسة كنت لسنوات عضو بالمكتب المديري للجامعة الملكية للرياضة المدرسية”.
شنوف الذي كان يتحدث على مايكروفون الوطنية بريس، أكد بأن حفل التميز الذي يأتي في إطار الأنشطة المبرمجة للجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، دأبت على الاحتفاء بالتلاميذ والتلميذات المتميزين في المجال الرياضي على مستوى مديرية مكناس .
وعن سؤال الجريدة بخصوص استراتيجية المؤسسة في تأطير الأنشطة الرياضية وغيرها يقول علي شنوف “نحن نشتغل في اطار مشروع المؤسسة المندمج، فلم تعد الأنشطة تقام بشكل فردي أو عشوائي و مناسباتي، بل ان مشروع المؤسسة يحتوى مختلف الأنشطة ويشارك فيهه عدد من الفاعلين داخل المؤسسة وخارجها، حيث تقام برامج في مختلف المجالات، فالتلميذ لا يأتي للمؤسسة فقط لكي يتلقى المعرفة بل يتلقى كذلك مبادئ تجعله مواطن صالح يتشبع بعدد من المهارات الحياتية”.
فمشروع المؤسسة المندمج، حسب شنوف “يكون فيه تخطيط ممأسس على مدى ثلاث سنوات، يتم تفريغه بشكل إجرائي عملي عن طريق ما يسمى ببرنامج العمل السنوي الذي يتضمن جميع الأنشطة، والذي يتضمن مختلف الفاعلين مثل جمعية الأباء والجمعية الرياضية وغيرهم من الشركاء، وبالتالي فالأنشطة تكون ممأسسة و يكون لها طابع منظم لا من حيث الميزانية ولا من حيث المشاركين ولا من حيث الفئة المستهدفة “.
يشار إلى أن الحفل عرف إلى جانب حضور المديرة الإقليمية وفاء شاكر ورئيس المجلس الإقليمي هشام القائد، تواجد رؤساء جمعيات أمهات وأباء وأولياء التلاميذ، ورؤساء عدد من المؤسسات التعليمية التي تميز تلامذتها في الرياضات التي شاركوا فيها فضلا عن الأطر الإدارية و التربوية.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email