أخبار
وفاء شاكر تبسط مستجدات الدخول المدرسي وتفتح ملفات تربوية شائكة بعمالة مكناس
الوطنية بريس/ كريم حدوش
بسطت المدير الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمكناس وفاء شاكر عدد من المعطيات والأرقام التي تخص الدخول الدراسي الجديد، كما قدمت المديرة مستجدات الدخول المدرسي وكذا المشاريع التربوية التي تتبناها المديرية الإقليمية بمكناس .
هكذا قدمت وفاء شاكر اليوم الاثنين خلال ندوة صحفية عقدتها بمقر المديرية الإقليمية بمكناس عرضا مفصلا يحتوي حصيلة الموسم المنصرم و المحطات الأساسية من انطلاق الموسم الدراسي الجديد، كما سردت عدد من المعطيات الإحصائية وخارطة الطريق لتجويد المدرسة المغربية والتي سيبدأ تنزيلا انطلاقا من السنة الجارية بعد المشاورات التي تمت السنة الفارطة، كما استعرضت الإجراءات العملية لتنزيل خارطة الطريق.
وفاء شاكر خلال تفاعلها مع أسئلة الصحفيين أكدت بأن عمالة مكناس تتوفر على 200 ألف تلميذ و تلميذة ، يتم بمجهودات جبارة توفير ظروف الدراسة لهم، حيث أكدت أن المؤسسات التابعة للمديرية لا تعاني من مشاكل الخصاص من حيث الموارد البشرية .
وبخصوص تعثر انطلاق الدراسة ببعض المؤسسات نظرا للإشغال التي تعرفها ، أوضحت المديرة بأن الإشكال يتمثل في بعض المقاولات التي يفوض لها بناء أو اصلاح هذه المؤسسات حيث تحول المساطر الإدارية وعدد من الإكراهات الأخرى دون تيسير عملية البناء ما يدفع المقاولات إلى فسخ عقود العمل التي تربطها بالمديرية التي تضطر بدورها إلى فتح باب طلب عروض الصفقات أمام مقاولات أخرى يمكنها الاشتغال وفق تلك الإكراهات.
وحرصت المديرة الإقليمية على التأكيد بأن عدد من المشاكل التي تعاني منها المؤسسات التعليمية، خاصة ما تعلق بالاكتظاظ تعكف المديرية على دراسة الحلول الممكنة والتي من شأنها ضمان استمرار التلاميذ والتلميذات في حجر الدراسة ، مشيرة إلى أن الوصول إلى الحلول التي ترضي الجميع يتطلب تظافر جهود كل الشركاء والمتدخلين في المنظومة التعليمية .
وعرجت المديرة عن اشكالية الأمن داخل المؤسسات التعليمية وفي محيطها حيث صرحت بأنها جرى اتفاق مع عامل عمالة مكناس من أجل توفير وتسخير رجال السلطة لضمان أمن التلاميذ.
وبخصوص المبادرة الملكية مليون محفظة، أشارت المسؤولة الإقليمية على قطاع التعليم بمكناس بأنه ولأول مرة تتوصل جميع المؤسسات المعنية بحصتها من مبادرة مليون محفظة، مؤكدة بأن الأمر مكن من تجاوز العراقيل التي يعرفها انطلاق الموسم الدراسي بسبب عدم توصل التلاميذ بالكتب واللوازم المدرسية .
وعن سؤال تقدمت به جريدة الوطنية بريس بخصوص موقع التعليم الأولي وبرنامج أوراش في التصور العام للمديرية و كيفية تدبيرها لهذين الملفين، صرحت المسؤولة بقولها “في اطار برنامج أوراش منحت لنا خدمتين الأولى تتعلق بتأهيل المؤسسات التعليمية والثانية مرتبطة بالدعم التربوي”.
المديرة أوضحت بأن عملية تأهيل المؤسسات تستدعى توفير مواد الاشتغال (مواد الصباغة مثلا) من طرف المسؤولين على المؤسسات المعنية على أن تتكلف الجمعيات الشريكة باليد العاملة.
نفس الشيء تضيف المديرة بالنسبة لحصص الدعم التي تتكلف بها الجمعيات الشريكة في اطار تنزيل برنامج أوراش بالمؤسسات التعليمية، حيث تتكلف المؤسسات التعليمية بتوفير فضاءات وحجر الدعم على أن تسند مهمة توفير الموارد للجمعيات الشريكة.
وفي هذا السياق ذكرت وفاء شاكر بأن عملية الدعم التربوي وكذا أوراش تأهيل المؤسسات تتم تحت تأطير ومواكبة وتوجيه وكذا مراقبة من المديرية من خلال ايفادها للجان ومفتشين قصد الوقوف على مدى جودة الخدمات المقدمة.
وبخصوص التعليم الأولي تقول وفاء شاكر”نحن كمديرية وأكاديمية نتكلف بهذا الملف لكن هناك شركاء آخرين كمؤسسة العمران مثلا التي تقوم ببناء الحجرات الخاصة داخل المؤسسات العمومية، فالشركاء يعملون إلى جانب المديرية في البناء والتجهيز وأحيانا تقوم الجمعيات بالتسيير إلى جانب المديرية”.
فالمديرية حسب وفاء شاكر تخصص منح لهذه الجمعيات لتتمكن من تسيير تلك الوحدات الخاصة بالتعليم الأولي، والبرامج التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا السياق هي برامج مبرمجة بمعية وإشراف من أطر التخطيط بالمديرية الٌاقليمية.
تشرح المديرة فتقول” المبادرة جاءت لتقوم بعمل تكميلي للوزارة، فالمبارة الوطنية للتنمية البشرية تقوم بتدخلات تكميلية، فالقطاعات مسؤولة على برامجها والمبادرة تقوم بالأعمال التكميلية التي لا يمكن للوزارة أن تتدخل فيها”.
تضيف وفاء ” بالنسبة للمديرية الإقليمية فهي تحرص على توفير حجرات التعليم الأولي بجميع المناطق و المداشر والقرى التي تعرف تواجد سكاني مهم، في حين يمكن للمبادرة الوطنية أن تتكلف بتنسيق مع المديرية بتوفير وحدات بالمناطق البعيدة جدا والتي لا تحتوى تجمعا سكانيا بسيطا”.
وعن سؤال لجريدة الوطنية بريس يتعلق بشركاء المديرية الإقليمية في مجال تدبير التعليم الأولي أجابت المديرة “المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي هي شريكة للوزارة وللمنظومة التربوية كأي شريك آخر فهناك كذلك الجمعيات التي قدمت ملفاتها لاحتضان هذا الورش والمساهمة في تدبيره وتأطيره ، لكن المؤسسة المغربية للتعليم الأولى تستأثر بحصة الأسد اعتبارا لكونها تقوم بتكوين المربين والمربيات، كما تقوم بتتبع وتجهيز الأقسام.
تواصل المتحدثة “المبادرة الوطنية كذلك تساهم بدعم مادي للمؤسسة من أجل دفع أجور المربين والمربيات “.
وبخصوص الأرقام التي تهم التعليم الأولي أوردت المسؤولة بأن “هناك 440 قسم للتعليم الأولي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت معنا ب 291 قسم،توضح المديرية فتقول “حديثي عن المبادرة في هذا السياق هو حديث عن أقسام التعليم الأولي المتواجدة خارج المؤسسات التعليمية” .