الوطنية بريس حميد عسلاوي

بحلول الموسم الدراسي الجديد، وكباقي السنوات الفارطة تتجدد الأسئلة القديمة الجديدة، ألا يستحق حي سيدي بابا ربطه بحافلات النقل الحضري؟، لماذا تم سحب الحافلتين رقم 15 و6 منه؟
أسئلة وأخرى سبق لصحيف الوطنية بريس أن طرحتها دون أن تجد أي اجابة، وهو ما فرض إعادة كتابة مقال تذكيري عن هذا المشكل الذي عمر طويلا امتثالا لقوله تعالى فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين..
حقيقة فقد تحول موضوع النقل الحضري إلى موضوع للمزايدات السياسية بمدينة مكناس مع اقتراب أي موعد انتخابي ، حيث تستغل بعض الأطراف السياسية غياب خدمات النقل الحضري بحي سيدي بابا، والذي يعد من الأحياء الآهلة بالسكان، لكسب نقاط سياسية قد تغني رصيدها في المحطات الإنتخابية. والحال أن ساكنة حي سيدي بابا في غنى عن كل هذه المزايدات.
الغريب في الأمر أن موضوع تهميش حي سيدي بابا من خدمات النقل الحضري ظل دائما حاضرا ولمدة 16سنة، دون أن تحرك هذه الأطراف الساكن، الأمر الذي قوبل باستغراب واستياء الكثير من المواطنين بمدينة مكناس.
في كثير من الأحيان التي تجد فيها شركة سيتي باص نفسها في موقف لا تحسد عليه أمام ضغط الساكنة ووسائل التواصل الإجتماعي، تبرر عدم احداثها لخطوط للنقل الحضري بحي سيدي بابا بتواجد سوق غير مهيكل من شأنه أن يعرقل سير الحافلات.
لأجل هذا سارعت جماعة مكناس إلى توفير سوق نموذجي يحتضن الباعة المتجولين ويوفر لهم مكانا مناسبا للبيع، غير أنه رغم كل هذا ظلت الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري بمكناس تتماطل في احداث خط يربط سيدي بابا بباقي أحياء العاصمة الإسماعلية حتى عاد الباعة إلى الشارع الذي أنقلو منه.. وعادت معها بذلك مطالب توفير حافلات للنقل إلى نقطة الصفر.

حي سيدي بابا يحتاج لعناية خاصة من طرف القائمين على الشأن المحلي بالمدينة، بعيدا عن المنطق الإنتخابي الذي يحول الحي إلى ورقة رابحة تلعبها الأطراف السياسية كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية

كما أن شركة سيتي باص المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بمدينة مكناس مدعوة بدورها إلى إعادة النظر في معايير توفير الحافلات بعدد من أحياء المدينة بشكل عام وحي سيدي بابا بشكل خاص وذلك بعيدا عن منطق الربح المادي، حيث الأمر يستدعي تغليبا لمصلحة المواطن المكناسي عامة .

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email