الوطنية بريس/ الدكتور محمد رجب من مصر
كان للمئذنة مكانة عظيمة في تاريخ الإسلام، فمنها يرفع الأذان ، وتصدح الأصوات الجميلة بنداء الله الخالد { الله أكبر * الله أكبر }
وكان المؤذنون هم أطول الناس أعناقا، كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم…..
والغاية من وجود الأقواس بالمئذنة لم تكن جمالية فحسب بل كانت لها دلالة هامة للمصلين. وكان هذا من إبداع المصمم الإسلامى، والذي استوحي قيمها من مقاصد الشريعة الإسلامية، برفع كلمة التوحيد { لا إله إلاّ الله محمد رسول الله} علي مسامع الناس في مشارق الأرض ومغاربها…
حيث كانت هناك مآذن تحتوي على قوسين وثلاثة وأبعة وخمسة و ست أقواس فما فوق
ولكل واحدة رمزية ومدلول خاص…
ومنها على سبيل المثال:
١- المئذنة ذات قوسين : ∩∩
تدل على أن هذا المسجد موجود في قرية معزولة.
٢- المئذنة ذات ثلاثة ∩∩∩ أو أربعة ∩∩∩∩ أقواس :
تدل على أن هذا المسجد هو مسجد الحي تصلى فيه الصلوات الخمس.
٣- المئذنة التي تحتوي على خمسة ∩∩∩∩∩ أقواس : تدل على أن هذا مسجد جامع للمدينة أي تصلى فيه الصلوات الخمس، إضافة إلى صلاة الجمعة على غرار مسجد الحي..
٤- المئذنة ذات ستة ∩∩∩∩∩∩ أقواس فما فوق : تدل على ان هذا المسجد هو مسجد ملكي كانت تقام فيه كل الصلوات إضافة إلى كونه مكانا للتشاور في الأمور الدينية للدولة، وإقامة الحفلات الدينية مثل ليلة القدر والمولد النبوى الشريف، والمناسبات الإسلامية مثل المواسم والأعياد ….
