حاوره: حميد عسلاوي
تحرير: كريم حدوش
بصمت الزاوية الكركرية على حضور متميز وخاص بموسم مولاي ادريس الأكبر الذي تحتضنه مدينة مولاي إدريس زرهون (ولاية مكناس)٬ من 23 غشت إلى 27 شتنبر.
وساهم منتسبو الزاوية الكركرية في إبراز الدور، الذي لعبه مولاي إدريس الأول في تثبيت الديانة الإسلامية وتأسيس الدولة الإسلامية المغربية، من خلال تقديمهم للوحات روحية وابتهالات عَرفت من خلالها بالزاوية الكركرية ، كما أكدت على عمق وطنيتها وتبثها بالعرش العلوي المجيد.
في هدا السياق انتقلت جريدة الوطنية بريس إلى مدينة الناظور وبالضبط منطقة العروي، حيث يتواجد شيخ الزاوية الكركرية قصد تقريب قرائها ومتتبعيها من الشيخ محمد فوزي الكركري باعتباره رائد الزاوية وقائدها وواضع أسسها. وأجرت معه الحوار التالي:
هلا قربت قراء الجريدة من شخصك وعرفتهم على فوزي الكركري ؟؟
معك محمد فوزي الكركري، الإسم الشخصي محمد فوزي و الإسم العائلي الكركري، أنا مغربي من أصول قرية التمسمان ولادة ونعومة أظافر وبعدها انتقلت إلى مدينة الحسيمة ودرست هناك مرحلة الإعدادي ثم إلى تازة حيث درست مرحلة الثانوية وهناك وقف بي السير في الدراسة، لم أحظى بفرصة اتمام دراستي كما حظي بها الكثيرون… لا نرى في نفسنا خصوصية بل نحن عباد مغاربة ترعرعنا في بلدنا واحببنا بلدنا ووطننا ونحب جميع الإخوة المغاربة وجميع المسلمين عامة وندعو الله أ ن يجعلنا في حسن ظن الجميع .
كيف بدأت الزاوية الكركرية؟؟
الزاوية كبداية لم نظن أن تكون كما هي الآن أي في بداية سلوكنا وسيرنا… عندما بدأ المريدون يأتون إلى الزاوية كانت مجرد صدقة وكذا اقبال من أجل طرح بعض الأسئلة من الدين يعانون من الاكتئاب والضغط النفسي، فيأتون من أجل التخفيف عن نفسهم، نقوم معهم بجلسة كأب مع ابن أو أخ مع أخ، فصار سريان حب بيننا وصار رابط عائلي فالمريد بالنسبة لي ليس تلميذ عندي بل أراه ابني.
الزاوية الكركرية بصمت على زيارة خاصة للمولى ادريس حسب عدد من الحاضرين ما سر دلك؟؟
هم لصفاء قلوبهم ربما يروننا هكذا ، نحن في الحقيقة لم نرى شيئا كل ما نراه أن مجموعة من المريدين مع وجودي معهم كانت لهم نية الزيارة تبرك ودعاء وتعرف لأن هناك معنا عدة مريدين اجانب لم يسمعون بمولاي ادريس ولا يعرفون شمائله وماهي الأهداف التي كان يبني عليها أمور حياته، فكانت هي سبب للتعرف والتعريف و نظرة لمعرفة المكان وصاحب المكان عن قرب.
ندما ينتقدني شخص أو يخالفني يبدولي الأمر عاديا ولكن عندما يقول لي أحدهم أن الطريقة الكركرية فعلت شيئا حسنا أستغرب، فقد ألفنا كثرة الإنتقادات؟؟
ما سر توجه الطريقة الكركرية إلى أفريقيا؟؟
لم نتوجه إلى افريقيا حتى رأينا ملكنا توجه إلى القارة الأفريقية وبالتالي نحن على دربه سائرون، أحب من أحب وكره من كره ومادام ملكنا قد وضع قدمه إذن هذه اشارة توحي بأن المكان مبارك فنتبرك بما تبرك به سيدنا، فنحن على خطاه وعلى دربه سائرون، نحن لا نبحث عن مبلغ مالي شهري أو شيء من هذا القبيل نحن لا نحصل على أي منحة و أي شيء، نحن نبايع سيدنا حبا ولا نريد إلا الرضى والرضوان .
ما الأسس التي ترتكز عليها الزاوية الكركرية ؟؟
نحن لدينا شعار واحد نبني عليه حياتنا وحياة أبناءنا وحياة من تعلق بنا هو شعار الله الوطن الملك… فالله نذكر به العباد بإسم الله المفرد حتى يعلمون ما معنى هدا الاسم وما معنى حقيقته أنه اسم جامع دال على الذات وهو جمعية لكلية الأسماء ومعه انشقت الأسماء والصفات ومن تعلق به اكتفى وتشافى وعفى.
الوطن/، يستحيل أن ننسى وطننا، حب الوطن يجري في دمي، متى عرفت قيمة وطني، عندما سحت وخرجت خارجه لأن الإنسان عندما يتوفر على نعمة لا يدركها عن قرب إلا إذا افتقدها فيعرف قيمتها أنا أحب وطني بجنون ومن شدة حبي لوطني سحت فيه 10سنوات مشيا على الأقدام وأعرفه قرية قرية مدينة مدينة من طنجة إلى لكويرة .
هده السنة أعلمها للمريدين.. سحنا جماعة و فرادا وثلاثة في جميع أقطار المغرب حبا حتى نضع جبيننا في تراب بلدنا.
ثم الملك أنا لا أرى الملك كصفة كما يرى بها العامة بالعكس أنا اعتبر الملك تجلي من تجلي الحق سبحانه وتعالى تجلى به على خلقه فما اختار هذا الشخص وتجلى عليه باسم الملك إلا لسر مكنون وعلوم فيه وافتخر بسيدي حبيبي لكونه من آل بيتي النبي يعني حبه فرض والصلاة عليه واجب .
