الوطنية بريس/ لطيفة معمري

نظمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطار الثقافة بشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس، وبتعاون مع جمعية تايمات لفنون الأطلس، وجماعة عين اللوح المهرجان الوطني لاحيدوس في دورته الواحد والعشرون من 05 إلى 07 غشت 2022 بأجواء فنية متميزة أعادت الفرحة والابتسامة لسكان جبال عين اللوح.

وخلال حفل الافتتاح تناوب على منصة الخشبة كل من المدير الجهوي لوزارة الشباب والتواصل ووزارة الثقافة الذي قدم كلمة باسم وزير الشباب والثقافة والتواصل رحب من خلالها بجميع الحاضرين كل باسمه وصفاته، منوها بالاهمية البالغة التي يلعبها هذا المهرجان في تنمية الاقتصاد في منطقة عين اللوح الذي يتضاعف عشرة مرات خلال مدة المهرجان ، وقد حلت الدورة الأولى بعد سنتين من الانقطاع بسبب جائحة كورنا التي جمدت جميع الأنشطة الثقافية في ربوع المملكة ، لتعيد البسمة والفرحة لعشاق فن احيدوس.

 

وفي نفس السياق ثمن كل من نائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس، رئيس جمعية تايمات حمو احلي، ورئيس جماعة عين اللوح المجهودات الجبارة التي تقوم بها وزارة الثقافة والطاقم التنظيمي لما وصلوا اليه للحفاظ على هذا الموروث الثقافي الذي تزخر به منطقة عين اللوح المتواجدة بين أحضان جبال الأطلس، وتقديم الشكر لجميع الجهات المدعمة لهذا العرس الثقافي الأمازيغي.

 

وفي ترسيخ ثقافة الاعتراف التي دأبت عليها إدارة المهرجان احتفاء بالقيمة الفنية والإبداعية أبى المهرجان إلا أن يكرم شعراء وفنانين من مختلف مناطق المغرب كل من الفنان والشاعر محمد الإبراهيمي، والفنانة عتيقة عسوي ، حدو أيطاش إلى جانب الشاعر الأمازيغي سعيد اشروبال، وابت اللجنة المنظمة إلا أن تقدم لهم شواهد وهدايا تقديرا واعترافا لما قدموه لفن احيدوس.

 

وقد شارك في هذا المهرجان ستة وأربعون 46 فرقة تمثل مختلف تلاوين وتعبيرات هذا الفن الثراتي الاصيل المنتمية لمختلف الجهات، الأقاليم والعمالات الخاصة له التي قدمت لوحات غنائية من فن احيدوس بنغمات جميلة وزي تقليدي يختلف من منطقة إلى أخرى وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على تشبتهم بهويتهم وتاريخهم الأمازيغي اللامادي فهو يمثل ثقافة الإنسان البربري مند عقود من الزمن، وما يعطي لرقصة جمالية أكثر دقة البندير الموحدة التي ترمز على شموخ الفنان الأمازيغي وهو يرقص على الخشبة وتفاعل الجمهور الذي خص جوانب واعالي معلب عين اللوح الذي لم يعد كافيا لاحتضان هذا العرس الوطني الفني الثراتي الذي تعيشه منطقة عين اللوح من كل سنة فهو إضافة نوعية لسكان جبال الأطلس.

 

وقد عودتنا إدارة مهرجان احيدوس من كل سنة أن تأتي بحمولة ثقافية وبنكهة أكاديمية تعمل على ترسيخ الثقافة الأمازيغية باعتبارها فن يجسد عنصرا أساسيا من الهوية الثقافية المغربية ، حيث أضحى من الضروري الحفاظ عليه وضمان استمراريته ونقله للأجيال القادمة، فهذا المهرجان لا يعتبر فقط مناسبة لإحياء الثرات الامازيغي اللامادي، بل أصبح رافعة لتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجال القروي الذي ينظم فيه.

 

وقد اطر هذه الندوة ثلة من المهتمين بالفن الثراتي الأمازيغي كل من الباحث مصطفى بن سلطانة، والأستاذ محمد الخراز، من تسير الاستاذ والإعلامي محمد امين النظيفي الذي أعطى قيمة مضافة لندوة من حيث المضمون والتسير بساحة ملعب عين اللوح يوم الاحد 07 غشت 2022 ابتداء من الحادية عشر صباحا.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email