عيد العرش برميز تاريخية وحضارية 

حميد عسلاوي الوطنية بريس

يحتفل المغاربة بعيد العرش المجيد هذا العام في ظل خروج هادئ لبلادنا من الوضعية الصحية التي أربكتها جائحة كرونا على مدى حوالي سنتين ونصف كما أربكت اقتصاد البلاد وإن كانت لم تخلف ضحايا كثيرون مقارنة بالعديد من دول العالم التي سجلت فيها أرقام ضخمة من المتوفين جراء وباء كرونا ، فإنها تركت معيقات بينة على القطاع الاقتصادي الوطني ما انعكس على الوضعية الإجتماعية خصوصا الطبقة التي تعاني من الهشاشة الإجتماعية ، بالرغم من دعم الدولة المتواصل في هذا الاتجاه .

يحتفل المغاربة ، إحياء لذكرى اعتلاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش أسلافه الغر الميامين ، ويعلن الديوان الملكي عدم القيام بمراسيم احتفالات وأنشطة عيد العرش تنزيلا للإحترازات الصحية ، ضمانا لخروج سليم من هذه الجائحة المميتة.

وتعد هذه المناسبة فرصة ثمينة يغتنمها المغاربة للتأكيد على مواصلة بيعتهم للعرش العلوي المجيد أبا عن جد ، معبرين عن افتخارهم واعتزازهم بما قدمه الملوك العلويين لهذه الأمة من جليل الأعمال ، وما يقدمه جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين من إصلاحات وأوراش كبرى بحرص جلالته شخصيا على الإشراف عليها ، ما جعل المملكة تشهد نهضة تنموية كبرى في أقاليمنا الصحراوية الجنوبية ، كما في وسط المملكة وشمالها وغربها .

إن الإحتفال بعيد العرش له رمزيته التاريخية والحضارية المميزة لدى المغاربة . ما يتيح فرصة للتأمل فيما أنجز والتفكير في استراتيجيات مستقبلية تنهض بالأمة وبالوطن على حد سواء