شكلت التصريحات الاخيرة التي قدمها الممثل الدائم للملكة المغربية لدى الأمم المتحدة عمر هلال ضربة موجعة للنظام الجزائري ولأطروحات الإنفصال التي يروج لها . حيث هلال قال ): لماذا “تقِفُ كمدافع قوي عن حق تقرير المصير (في إشارة إلى مصير صحراويي تندوف)، وتنكر هذا الحق نفسه لشعب القبائل، أحد أقدم الشعوب في إفريقيا، والذي يعاني من أطول احتلال أجنبي” ! وأضاف أن “تقرير المصير ليس مبدأً مزاجيا. ولهذا السبب يستحق شعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير” !

وقدم  الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ورقة إلى حركة عدم الانحياز يدعوها لمعالجة ما وصفه بـ “تصفية الاستعمار في منطقة القبائل” في الجزائر و “تقرير المصير للشعب القبائلي”، واصفا منطقة القبائل بأنها “خاضعة للاستعمار الجزائري”.

تصريحات هزت اركان النظام الجزائريين ما دفع للاستدعاء سفيره بالمغرب من أجل الاستفسار والتشاور ….

وبدأت الأزمة الجديدة بين البلدين خلال أعمال اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد عن بعد يومي 13 و14 يوليو/تموز، حيث أثار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قضية الصحراء الغربية، الإقليم المتنازع عليه بين المغرب وجبهة بوليساريو التي تطالب بالاستقلال.

في المقابل، استنكر المغرب من خلال سفيره في الأمم المتحدة عمر هلال في مذكرة وزعها على أعضاء منظمة عدم الانحياز، إثارة قضية الصحراء الغربية في الاجتماع، ثم أثار من جهته موضوع “حق تقرير المصير لشعب القبائل” معلنا لأول مرة دعمه “حركة استقلال منطقة القبائل” ومقرها باريس وهي مصنفة في الجزائر كمنظمة إرهابية.

لا تزال التعبئة الشاملة والانخراط التام لكافة القوى الحية للأمة، حكومة وأحزاب سياسية ومنظمات نقابية وهيئات مهنية وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الوطنية ومثقفين، مستمرين  للدفاع عن الثوابت الوطنية للمملكة وفي مقدمتها قضيتنا الوطنية العادلة، والتصدي لكافة مناورات أعداء وخصوم الوحدة الترابية للمغرب ودحض أطروحة الانفصال”.

إن القضية الوطنية ما فتئت تسجل عددا من النقاط الإيجابية على مستوى مختلف المحافل الدولية، بفضل الدينامية المستمرة التي تطبع عمل الديبلوماسية المغربية في هذا الملف بتوجيهات سامية وانخراط شخصي من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله”… فمتى ستقتنع الجزائر بأن  الوحدة الترابية المغربية خط أحمر ؟؟؟

الوطنية بريس حميد عسلاوي

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email