الوطنية بريس

تلعب عناصر الأمن الوطني بمدينة مكناس دورا هاما في تدبير أزمة الجائحة حيت ألقت بظلالها على العالم والمغرب هنا لا يعد استثناء، فبمجرد السؤال عن السلطات التي توجد في السفوف الأمامية في مواجهة الفيروس التاجي إلى جانب رجال الصحة لابد من تلقي الإجابة التي تفيد بكون رجال الأمن الوطني هم الأخرون .

جولة ليلية لطاقم جريدة الوطنية بريس وجريدة مغرب المواطنة وجريدة بلادي نيوز  وجردة المغرب الأخضر وجريدة أخبار الفلاحة 24  مع العناصر الأمنية لمدينة مكناس أظهرت وبالواضح الجهود الكبيرة التي يتطلع إليها رجال الامن الوطني في  حماية المواطنين من خطر الفيروس.

انطلقت دورية الأمن التي رافقها طاقم الجريدة ليلة أمس الخميس من مقر ولاية الأمن الكائن بحي المنصور  في اتجاه ساحة   لهديم ثم  باب بوعماير  و كورنيط  والمدينة الجديدة  حمرية، وكذلك بالمرور على طريق  مولاي دريس زرهون، ثم التمركز بالساحة الحادية لعمالة مكناس .

وحسب تصريح نائب رئيس المنطقة الأمنية الحضرية بحمرية الزنيبي، فإن الإجراءات  المرتبطة  بالتنزيل القرارات التي اتخذتها الحكومة لا زالت سارية المفعول، وذلك ما تعلق بإلزامية وضع الكمامات و تدبير عملية التنقل بين المدن ومنع التجمعات واحترام مسافات الأمان ، وهي كل اجراءات تصب في خانة محاربة تفشي فيروس كورونا.

واضاف الزنيبي في تصريحه للجرائد بأن المصالح الأمنية تضطلع كذلك  بمهامها  الاعتيادية على اختلاف الدرجات سواء ما يتعلق بشرطة الزي وشرطة المرور وزجر  المخالفات وفرض احترام الجولان و السير ومستعملي الطرق وما تعلق بالجانب الجنحي أو الجنائي وكذا حماية ممتلكات المواطنين.

ويقود أبطال الواجب الوطني، مسلحين بيقظة وتعبئة قصوى، معركة مستميتة ضد فيروس قاتل ولا يرى بالعين المجردة ولا يمكن التنبؤ بما يفعله في طريقه، مع القناعة بوجاهة ونبل مهامهم التي يطبعها التضامن والإنسانية.

وبهدف ضمان مستوى عال من الأمن على صعيد تراب مدينة مكناس، أعدت المصالح الولائية للشرطة بالعاصمة الإسماعيلية خارطة طريق أمنية مندمجة، تقوم على تأطير أفضل للمدينة، من خلال تعزيز الحضور الأمني الفاعل والقريب بمختلف المحاور الرئيسية والأماكن والأحياء والمواقع.

ويوجد أبطال الواجب الوطني على أهبة الاستعداد للتصدي لجميع الوضعيات المحتملة، بعيدا عن الارتجالية أو العشوائية، لتطبيق القوانين المعمول بها في احترام تام للتدابير الوقائية (كمامات واقية، تعقيم للتجهيزات وتباعد جسدي).

فكل عنصر من عناصر الأمن يضطلع بمهمة محددة يقوم بها من دون تردد، تحت الإشراف المباشر للرؤساء المباشرين المتواجدين في الميدان والحريصين على تطبيق القانون من دون المساس بحقوق المواطنين وحرياتهم.

وغير بعيد، تجوب العناصر الأمنية (الفرق المتنقلة عبر السيارات مدعومة بالدراجين) مختلف النقاط والشوارع والفضاءات العمومية وأحياء المدينة من أجل ضمان الاحترام الدقيق لقواعد حظر التجوال الليلي، والتدخل عند الضرورة لتطبيق القانون في حق المخالفين.

ويتعلق الأمر  بتضحيات جمة تبذلها عناصر الأمن، لا يمكن أن تمر مرور الكرام من دون أن تنال التقدير والإعجاب من لدن المواطنين الواعين، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة رص الصفوف والتشمير عن السواعد في ظل هذه الظرفية الخاصة التي تمر منها المملكة.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email