استياء ومعاناة… ذلك هو شعور جل قاطني حي السعادة بمكناس حينما تسأل أحدهم عن وضعية الحي وانتظاراته المستقبلة خاصة ما تعلق بالنية التحتية، حيث يسود استياء كبير من الوضعية التي آل إليه الحي بعدما كان في وقت من الأوقات يضرب به المثل.

 

وتشتكي ساكنة حي السعادة المتواجد وسط العاصمة الإسماعلية من جملة المشاكل أبرزها ضعف البنيات التحتية وغياب الإنارة، وهي تتساءل عن الدور المنوط بالمجالس المنتخبة إلا لم يكن من أولوياتها النهوض بأحياء المدينة والاعتناء بجماليتها وتطوير بنايتها التحتية .

 

يقول علي الزوهري وهو مسؤول بالودادية السكنية لحي السعادة “هناك اهمال كبير للحي رغم المراسلات التي قمنا بها للجهات المسؤولة وجميع المجهودات المبذولة من طرف الودادية، هناك مشاكل كثيرة جدا منها الإنارة الضعيفة وحاجة اغلب الأزقة للتزفيت …ونخص بالذكر هنا زنقة الرازي التي تعج بالحفر.

 

ويعتبر علي الذي أدلى بتصريحات للصحافة المحلية بمكناس، بأن غياب تخطيط وهندسة واضحة المعالم لبعض الأزقة قد تودي بحياة المواطنين الذين يطرون إلى المشي بالممرات الخاصة بالسيارات عوض السير على الأرصفة التي تفتقر لأبسط شروط السلامة.

 

يستطرد المتحدث “مطالب مشروعة وبسيطة ومن حق الساكنة ان تلبى لهم هذه المطالب من طرف المسؤولين كون الدور الأساسي الذي تم انتخابهم اياه هو خدمة المواطنين، كما يضيف “طرقنا جميع الأبواب لكن يبدو أن هناك تمييز مبني على اسس انتخابية”، حيث وضع المتحدث تخمينا تفيد بكون الكثافة السكانية يمكن أن تلعب دورا باعتبارها معيارا انتخابيا يلجأ اليها المنتخبون وبالتالي حسبه فحي السعادة بحكم كثافته الضعيفة لا يشكل جاذبية للمترشحين .

 

وحسب علي الزوهري فإن من حق جميع المواطنين لمدينة مكناس أن تستفيد من البنية التحتية استنادا لكون مسؤولية المجلس البلدي هي الإنصات للمواطنين والمتضررين والتخفيف ما أمكن من الضغوطات المتواجدة على عدد من الشوارع من خلال التسريع في مشروع تهيئة اسوار العاصمة الإسماعلية .

 

يختم المتحدث تصريحه بقوله “نريد تبليغ الرسالة للمسؤولين، فنحن كودادية نقوم بدور الوساطة لإيصال معاناة الساكنة للفت الانتباه قصد الاضطلاع بالواجب على أكمل وجه اجل “.

وجاء على لسان عبد الحق الصاديقي وهو الذي يقطن بحي السعادة ل15 سنة ” هذه المدة التي قضيتها بالحي كشفت لي اهمال المسؤولين لهذا الحي، ففي المجلس الجماعي السابق كان هناك تهيئة لكن العملية توقفت… غياب الزليج والتشجير في الطريق يقودنا احيانا للتساؤل هل المسؤولون يمرون من هذا الحي ام لا؟؟؟؟؟” .

يضيف الصاديقي وهو يتحدث بحرقة للصحافة “للأسف قمنا بمراسلات كثيرة وتلقينا وعودا، لكن بدون نتيجة، مؤخرا تم تزفيت الحي ولم يتم تزفيت زنقة الرازي، بمبرر انها لا تحتاج لذلك…. وانا ادعوا المسؤولين لزيارة الزنقة للتأكد من الأمر !!!.

 

ويؤكد المتحدث وهو يختم تصريحه “المسؤولون مدعوون لإعادة الاعتبار والقيمة لحي السعادة وحي لا توران كذلك … نطلب الاهتمام ومنحنا حقنا، ضمان الأمان وتوفير المرافق الأساسية وتهيئ المحاور و والأرصفة و تزفيت الأزقة كلها مطالب مشروعة ولحدود الساعة فقط هناك وعود والساكنة سئمت من هذه الوعود لأن الحي يجب أن يسترجع ماضيه العريق “.

 

طبعا حي السعادة هنا ليس سوى مثالا لعدد من الأحياء التي تنتظر التفاتة جريئة من المجلس الجماعي المسير للمدينة، التفاتة لن تكون سوى بمثابة خطوة لإعادة الإعتبار للعاصمة الإسماعلية ولتاريخها ومكانتها التراثية وهي المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي من قبل اليونسكو سنة 1996.

الوطنية بريس / كريم حدوش

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email