تم زوال يوم الأربعاء 07 أكتوبر الجاري، افتتاح الموسم الدراسي للتربية غير النظامية 2020/2021 من طرف جمعية ثسغناس للثقافة و التنمية ASTICUDE التي تسير مركز الإمام مالك للفرصة الثانية الجيل الجديد بالناظور بحضور رؤساء المصالح بالمديرية الاقليمية للتربية و التكوين بالناظور، السادة المفتشين التربويين اللذان يؤطران أقسام التربية غير النظامية و السيد رئيس مكتب التربية غير النظامية بالناظور بالإضافة الى ممثلين عن التعاون الوطني وممثل عن المديرية الإقليمية لقطاع الشباب والرياضة، كما حضر عن الجمعية كل من الدكتور أحمد العيادي نائب الرئيس والسيد عمر شريق كاتب عام الجمعية و اعضاء من الجمعية و الطاقم الإداري و التربوي بالمركز .حيث تم اعطاء كلمة باسم الجمعية شكر فيها السيد الكاتب العام الحاضرات والحاضرين ثم تعرض لسياق المشروع ، ولم يفته الاشادة بكل الشركاء المساهمين والداعمين من أجل انجاح هذه المبادرة النوعية التي ستمكن عددا من المستفيدين لبناء مسارات جديدة لحياتهم بعدما كانوا فاقدين للأمل. بعدها دعت السيدة كريمة أشحشوح مديرة المركز الحاضرات والحاضرين للقيام بجولة استطلاعية لمختلف مرافق المركز والاطلاع على مختلف مرافقه وتجهيزاته من اقسام للتعليم العام وورشتي التكوين المهني. وكانت مناسبة لاطلاع الجميع على نوع الخدمات المقدمة للمستفيدات والمستفيدين من التلاميذ والتلميذات. وبعد الافتتاح والجولة داخل اروقة المركز تمت دعوة الحاضرين الى حفل شاي أعقبه توزيع المحافظ والكتب والادوات على المستفيدات والمستفيدين كمساهمة عينية من مديرية التربية غير النظامية.

وجدير بالذكر أن هذا المشروع يندرج ضمن المشاريع الملتزم بها أمام الملك محمد السادس، والذي تكمن فكرته في الإدماج السوسيو مهني للفتيان والفتيات المنقطعين عن الدراسة ومنحهم فرصة ثانية للولوج إلى الدراسة والتكوين. وجرى يوم الاثنين 05 أكتوبر الجاري، بمقر مديرية التربية غير النظامية بالرباط توقيع اتفاقية شراكة لمدة ثلاث سنوات جديدة وقعها السيد: احساين أجور مدير مديرية التربية غير النظامية والسيد عبد السلام أمختاري رئيس الجمعية.
وحسب الأستاذة انعام المختاري المنسقة العامة للمشروع، أن هذا المشروع، يأتي ثمرة شراكة مع وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق والمديرية الإقليمية للتعليم ، التعاون الوطني والتكوين المهني ، يعمل على منح اليافعين واليافعات المنقطعين عن الدراسة فرصة التكوين والتعلم واكتساب مهارات حياتية، تمكنهم من الولوج إلى سوق الشغل والحصول على فرص عمل، كما سيتولى مهمة تصحيح مسار التلاميذ المنقطعين عن الدراسة.
وسجلت أنه سيتم إدماج التلاميذ الذين يجتازون الامتحانات بنجاح في السلكين الإعدادي أو الثانوي، في إطار التربية النظامية، في حين سيتم إدماج فئة أخرى في منظومة التكوين المهني.
وتضيف المتحدثة نفسها أن المشروع، يسهر من خلاله مجموعة من المؤطرين على تلقين هؤلاء اليافعين واليافعات دروسا نظرية وتطبيقية في مجالات مختلفة من الحلاقة بالنسبة للإناث وكهرباء المنازل بالنسبة للذكور كشعبتين جديدتين لهذه السنة، إلى جانب تقديم أنشطة سوسيوثقافية لتنمية القدرات الشخصية لدى هؤلاء المستفيدين، في انتظار إضافة شعب أخرى في حالة توفر دعم وتمويل من جهات أخرى.
وأن الجمعية تعمل في البداية على تغيير نظرة الكثيرين من المستفيدين إلى المدرسة التي قد تكون سببا في مغادرتهم للدراسة، وترسم لهم مدرسة بهدف مغاير وبطريقة تدريس مغايرة.
وتضيف أن الجانب النفسي كذلك يحضر بشكل كبير في هذا العمل الذي يقوم به الفريق التربوي، حيث تتم دراسة الوضع الاجتماعي والأسري الذي ينحدر من المستفيدات والمستفيدين من خدمات المركز، والمشاكل العائلية التي يمرون منها؛ لتسهيل اندماجهم في هذا التكوين والمواظبة إلى حين الحصول على شهادة التكوين.
وختمت تصريحها بالتنويه والاشادة بمختلف الشركاء والداعمين وبالأطر الإدارية والتربوية للمركز نظير المجهودات التي يبذلونها في التعبئة المجتمعية من أجل إرساء اليقظة التربوية والمساهمة في توفير فرصة ثانية لاستدراك تمدرس الأطفال واليافعين غير الممدرسين، خصوصا في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا نظرا لتفشي جائحة “كوفيد 19″ومضاعفة الجهود لدعم المتعلمات والمتعلمين، لمواجهة آثار هذه الظرفية على استمرارية تمدرسهم ودعم كل المبادرات الهادفة للحد من الهدر المدرسي في التزام تام بالتدابير الاحترازية المتخذة في هذا الشأن.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email