الوطنية بريس: عبد الرحيم باريج
سيعقد حزب جبهة القوى الديمقراطية، نهاية الشهر الجاري (31 ماي 2020) دورة مجلسه الوطني،عن بعد، تحت شعار “الإنسان ثروتنا..حقوقه إلتزامنا”،في سابقة تاريخية وسياسية هي الأولى من نوعها لبرلمان الحزب الذي سيتداول جملة من القضايا الوطنية والتنظيمية الكبرى عبر تقنية التواصل عن بعد.
ويكون حزب جبهة القوى الديمقراطية الذي بادر في مختلف أنشطته المكثفة طيلة الحجر الصحي إلى الاعلان الرسمي لدخوله عالم الرقمنة في تواصله السياسي والفكري،من خلال تنظيماته الحزبية ومنظماته الموازية.
وبذلك يكون أول حزب سياسي مغربي على المستوى الوطني والعربي والإفريقي، يعقد تجمعا جماهيريا من هذا الحجم على منصات التواصل الرقمي والتي سيتابع أشغال مجلسه الوطني جماهير واسعة من المناضلين والسياسيين والمهتمين في المغرب وفي باقي دول العالم، تنفيذا لقرار أمانته العامة في اجتماعها (30 أبريل)،حول البرنامج الإشعاعي والتنظيمي للحزب،في سياق التدابير الاحترازية لسياسة التباعد الاجتماعي،وتطبيق الحجر الصحي،في مواجهة جائحة فيروس “كرونا المستجد”.وشعار الدورة كذلك هو نفس الشعار،الذي انعقد تحته المؤتمر الوطني الثاني للحزب (27،28،29 ماي 2005) بمراكش،هو تكريس للنهج السياسي والنضالي للحزب،الذي يسعى من خلاله جعل الإنسان في صلب العملية التنموية منه تنطلق وإليه ترجع ثمارها.
ويأتي انعقاد هذه الدورة في سياق تجسيد الإنفتاح الفكري والتنظيمي للحزب،وسعيه الطلائعي للمساهمة في التأطير وإنتاج الأفكار والنخب،وذلك عبر سلسلة من الأنشطة الإشعاعية المنظمةعن بعد،من طرف تنظيمات الحزب الترابية،القطاعية،الموازية،والسوسيو مهنية. وكذا في خضم الاستشارة الوطنية حول المغرب المأمول،التي تنظمها تحت شعار “فيروس كورونا:اليوم نختار مستقبلنا”.
وتتمحور أشغال هذه الدورة حول مضامين التقرير السياسي والتنظيمي للأمانة العامة للحزب،الذي يقدمه الأمين العام د.المصطفى بنعلي،بشأن تحليل الحزب للأوضاع الوطنية،في سياق التفاعلات الجيو-استراتيجية لجائحة “كورنا” العالمية،وآثارها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والبيئية،وما تقتضيه هذه الأوضاع من تأهيل لمهام الحزب النضالية.كما سيقدم الأمين العام للحزب،في هذه الدورة،مشاريع وثائق تعديل تصور الحزب للنموذج التنموي المغربي المأمول المقدم كتابة للجنة الخاصة بالنموذج التنموي بتاريخ 10 يناير 2020؛وتصور الحزب لتعديل مدونة الأسرة،ومذكرة الحزب حول إصلاح منظومة التربية والتكوين،ومقترح الحزب بشأن ميثاق وطني للصحة،ومقترح الحزب بشأن استدامة الصندوق الخاص بتدبير جائحة كرونا وتخصيصه لصرف دخل حد أدنى قار غير مشروط المسمى في أدبيات الحزب ب “دخل الكرامة”.ومقترح الحزب بشأن خطة وطنية لمحو الأمية والتأهيل المعلوماتي خلال خمسة أعوام،عبر تجنيد مائة ألف شابة وشاب من حملة الشواهد العليا المعطلين،ومقترح الحزب بشأن خطة وطنية للإنتعاش الاقتصادي ترتكز على تشجيع الطلب على الإستهلاك،وتعديل خطة العمل التنظيمية “استراتيجية انبثاق 2020”.
واتخذت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديموقراطية كل الترتيبات التقنية من أجل ضمان انعقاد هذه الدورة عن بعد في أحسن الظروف،حيث تم تخصيص المنصة الإكترونية “زوم”،ولنقلها على شبكات التواصل الاجتماعي.
