Connect with us

أخبار

مكناس مدينة تاريخية دخلت في تحقيق التنمية

Published

on

مكناس مدينة تاريخية دخلت في تحقيق التنمي

تقع مدينة مكناس شمال شرق تنتمي لجهة فاس مكناس. عدد سكانها نحو المليون نسمة. وهي مقسمة إلى جزأين اثنين، هما: منطقة المنزه ومنطقة الإسماعيلية. وتقع العاصمة الإسماعيلية في ملتقى الطرق التجارية، مما جعل منها منطقة عبور واستقرار منذ عهد قديم، ومما أكسبها أهمية كبيرة عند حكام المغرب المتعاقبين، وخاصة السلطان المولى إسماعيل الذي عمل على توسيعها، من خلال بناء القصبة الإسماعيلية وجعل ساحة الهديم الحد الفاصل مع القصبة المرينية.

نشأة مدينة مكناس وتطورها
مكناس إحدى حواضر المغرب الشهيرة، رأت النور مند القرن العاشر الميلادي، على يد السلطان مولاي إسماعيل الذي اتخذها عاصمة لملكة، هو جعل منها تضاهي العواصم الأوربية حتى أنها وصفت بفرساي المغرب مقارنة مع فرساي الملك لويس الرابع عشر المعاصر للمولى إسماعيل. وقد عرفت المبادلات والسفارات بين العاهلين شأوا كبيرا آنذاك. وتزخر مكناس بمعالم أثرية تاريخية ال منها باب والبردعيين و باب جديد وباب الخميس وباب منصور لعلج وهري المنصور ومربط الخيول وصهريج الصواني وقصر المنصور والدار الكبيرة وساحة الهديم ولالة عودة وأسوار والأبراج العديدة الشامخة فضلا عن المدينة العتيقة وجوامعها ومآذنها العديدة وأضرحتها وزواياها لقد استحقت المدينة بما تحضنه من مآثر تاريخية هامة أن تسجل لدى منظمة اليونيسكو في قائمة التراث العالمي سنة 1997. ولم تتنازل مكناس عن أهميتها كمدينة مخزنية وحاضرة كبرى، حتى عندما فقدت صفتها كعاصمة سياسية خلال المنتصف الثاني من القرن 18م لفائدة جارتها فاس في بداية الأمر إذ كانت سكنا مفضلا لعدد من الأمراء ورجال الدولة. أما خلال خضوع المغرب للحماية الفرنسية فإنها ستستعيد بعض أدوارها كموقع استراتيجي له أهمية عسكرية واقتصادية بالدرجة الأولى وسيترجم اهتمام سلطات الحماية بهذا الموقع من خلال فتح ورش كبير لتشييد مدينة جديدة على الطراز الأوربي بشوارعها وعماراتها وحدائقها وأحيائها الصناعية والتجارية والسكنية وكافة مرافقها الإدارية والعسكرية والرياضية والثقافية ويرجع الفضل في تحديد معالم المدينة الجديدة، حيث أطلق عليها المتستمر الفرنسي اسم “باريس الصغرى”. ومن أعظم آثارها التي تدهش السياح باب المنصور الضخم المشهور بنقوشه الفسيفسائية وبالقصر الملكي بأسواره العتيقة وضريح مولاي إسماعيل، ومسجد بريمة، وسيدي عثمان، والقصر الجامعي الذي يعد متحفا للفن المغربي. كما تم إنجاز حدائق عديدة (البحراوية-السواني)، وإسطبلات للخيول ومخازن للحبوب وصهريج لتزويد الأحياء بالماء، وأحاط المدينة بسور تتخلله عدة أبراج عمرانية ضخمة وأبواب تاريخية كباب منصور وباب البردعيين. وقرب هذه الأبواب أعدت عدة فنادق أو محطات لاستراحة القادمين من مناطق بعيدة، أما الأسواق فكانت منظمة وتعرف حسب نوع الحرفة أو الصناعة، مثل سوق النجارة وسوق الحدادة وغيرها. تتميز مدينة مكناس بشساعة مساحتها، وتعدد مبانيها التاريخية وأسوارها، حيث أحاطها المولى إسماعيل بأسوار تمتد على طول 40 كلم، تتخللها مجموعة من الأبواب العمرانية الضخمة والأبراج.

المرافق المواكبة لتنمية مكناس
تتوفر مكناس في مجال المواصلات المتنوعة على محطتين قديمتين للقطار وهما محطة مكناس الكبرى و محطة الأمير عبد القادر. و تتوفر كذالك على محطة طرقية كبيرة للحافلات، وهي محطة سيدي سعيد، إلى جانب أسطول السيارت الكبيرة وعددها أكثر من 1400 سيارة، تعمل داخل المدينة وخارجها في اتجاه عدة مدن، وأكثر من 1000سيارة أجرة صغيرة ذات اللون الأزرق و أكثر من 20 عربة كوتشي الذي أدخلا الأسبان إلى مكناس سنة 1918، وهي الآن تؤمن نقل السكان والسياح بين ساحة الهديم وأحياء بلدية المشور الستينية. إضافة إلى شركة نقل حضري بواسطة الحافلات سيتي باص مكناس وهي مجموعة رائدة في هذا الميدان بالمغرب، وهي تؤمن النقل داخل وخارج مكناس. وبخصوص المجال الصناعي، تعرف مكناسأول صناعية مهمة تتجلى في الوحدات الصناعية خاصة في الحي الصناعي سيدي بوزكري، فهي العمود الاقتصادي للمدينة، وكذا حي البساتين. كما تتوفرهي موقع سوق الأحد السوق الأسبوعي الأحد لمدينة مكناس، حيث تباع فيه المخضر والمواشي والمتلاشيات. ثم المنطقة الصناعية الأولى في المدينة وإن انقرضت طريق البساتين، إضافة إلى أهمية القطاع التجاري خاصة في المدينة العتيقة خاصة في السوق البلدي الهديم والسكاكين وباب الجديد، ثم في المدينة الجديدة خاصة في السوق المركزي حمرية والأسواق الممتاز. ومن المرافق التي تشتهر بها مدينة مكناس والتي يؤمها المواطنون المقاهي على اختلاف درجاتها، حيث يبلغ عددها أزيد من 1400 مقهى، وهي تساهم في تنمية الحركة التجارية وقضاء أوقات داخل فضاءاتها من طرف الزبناء.
تعزيز الأمن ساهم في مكافحة الجريمة
أنشأت الإدارة العامة للأمن الوطني في إطار تعزيز الأجهزة الأمنية بمدينة مكناس ودعمها. كما جرى افتتاح في وقت سابق مقر المنطقة الأمنية بشارع محمد الخامس، التي تحتضن بدورها المقر الجديد للدائرة الثانية، وجرى تعزيز أسطول سيارات الأمن، والدراجات النارية المخصصة لتنقل الصقور أثناء تدخلاتهم الأمنية عبر نقط المدينة في إطار الأمن الوقائي، وتوفير آليات العمل بالنسبة للشرطة العلمية، إلى جانب تنفيذ مشروع بناء مقر ولاي أمن، الذي سبق تدشينه قبل شهور ويقع في حي المنصور. ومن أجل تحقيق “أمن القرب” والحد من الجرائم، قررت الإدارة العامة للأمن الوطني في وقت سابق إحداث منطقة أمنية جديدة بالإسماعيلية، وهو ما خلف ارتياحا كبيرا لدى سكان المدينة نظرا لامتدادها السكاني وامتدادها العمراني. وتعد هذه البادرة خطوة إيجابية من شأنها احتواء الجريمة، وتقريب الإدارة الأمنية من المواطنين، وبالموازاة مع ذلك، حدثت تغييرات أمنية في صفوف المسؤولين الأمنيين خاصة على المستوى المحلي، وفي قطاع الذي يلعب دورا حيويا بالنسبة للمواطنين من خلال حمايتهم، وفي السياق نفسه، سبق قبل سنوات استعراض فرق تشمل في المجموع أزيد من 320 عنصرا من القوات المساعدة، التي جرى تعيينها في 17 ملحقة إدارية (مقاطعة)، وثمانية قيادات، وتم تزويد هذه القوات بسيارات كبيرة (صطافيط)، وأخرى رباعية الدفع ووسائل لوجستيكية أخرى، ستساعدها في مجال تدخلها أثناء القيام بعملها، سواء بمكافحة الجريمة أو القيام بحملات تمشيطية ميدانية. وكا يعرف عن الوضع الأمني بمكناس أنه يلعب دورا هاما في حماية أمن المواطنين والمواطنات وممتلكاتهم في جميع الأحياء، وهو مجهود يظهر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المدينة عبر شهور السنة.

Continue Reading
Advertisement Ad Banner
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *