عبد الرحمن بن دياب

بعيدا عن التقديمات الروتينية في القضايا الجنحية والجنائية المتداولة، سجلت محكمة الاستئناف مكناس منتصف الأسبوع الجاري أحداثا غير اعتيادية، بعد تدخل الأستاذ بوزيان فهمي الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف مكناس، في قضية تداولتها العديد من الشبكات الاجتماعية والمنابر الإعلامية البلجيكية، حول سيدة مغربية تبلغ من العمر 43 سنة وزوجها “مارك” البلجيكي البالغ من العمر 57 سنة.

وكانت السيدة المذكورة قد فرت بطريقة هوليودية من أوربا في اتجاه وطنها الأم لتنقذ ابنها البالغ من العمر 4 سنوات، بعد تعرضه لاعتداءات جنسية متكررة من طرف زوجها.

وخوفا من افتضاح أمره، لحق المتهم البلجيكي بزوجته المغربية بمكناس رفقة محاميه، محاولا إقناع زوجته بالعدول عن القرار والرجوع إلى حضنه بالديار البلجيكية.

لكن، ولفظاعة الجنايات المرتكبة في حق ابنها القاصر، توجهت المشتكية رفقة محامية مشهورة بمكناس “ح.ت”، حيث استمع الأستاذ بوزيان فهمي بكل هدوء وتمعن لتفاصيل القضية، قبل أن يصدر تعليماته للضابطة القضائية بتوقيف المتهم المذكور، وسحب جواز سفره، وإيداعه سجن تولال 2 بمكناس من أجل جناية التغرير بقاصرين يقل عمرهم عن 18 سنة باستعمال التدليس، وهتك عرض قاصر باستعمال العنف نتج عنه افتضاض، وهتك عرض قاصر يقل عمره عن ثمان سنوات.

هذا، وقد خلف قرار الأستاذ بوزيان استحسانا كبير من طرف العديد من المهتمين بشؤون الجالية المغربية بأوربا، وكذا المتتبعين للشأن القضائي بمكناس.

Please follow and like us:
Pin Share

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

RSS
Follow by Email